توفي قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية عن عمر يناهز 89 عاما اثر أزمة صحية استمرت عدة سنوات حيث كان يعاني من أمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي وأورام بالرئة. أذاع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية بيانا باسم الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ودع فيه البابا شنودة الثالث لأحضان القديسين. ونقل البيان عزاء المجمع المقدس للجميع في رحيله. أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية الحداد علي وفاة البابا شنودة الثالث. كما أعلنت إقامة الصلاة علي روحه يوم الثلاثاء المقبل بمقر الكاتدرائية بالعباسية. من المنتظر أن يجتمع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم برئاسة أكبر الأساقفة الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط لبحث ترتيبات الجنازة ومراسم التشييع. توافد الآلاف من الأقباط علي المقر البابوي في حالة انهيار وبكاء حاد غير مصدقين نبأ الوفاة وطالبين بإلقاء نظرة علي جثمانه. حسب التقليد الكنسي فمن المنتظر أن يوضع الجثمان في تابوت زجاجي بصحن الكاتدرائية المرقسية ليقوم كل محبيه وملايين الأقباط بإلقاء النظرة الأخيرة عليه. أصدر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذوكسية بيانا نعي فيه إلي مصر والعالم رأس الكنيسة قداسة البابا شنودة وقال إنه يودعه إلي أحضان القديسين ويتمني راحة لنفسه ويدعو بالصبر والعزاء إلي كل محبيه. وصف البيان البابا شنودة بأنه معلم الأجيال وصاحب روح طاهرة وواحد من أبرز وأهم بطاركة كرسي القديس مارمرقس الرسول- كرسي الاسكندرية. كانت الأيام الماضية قد شهدت تدهورا حادا في صحة البابا شنودة إثر غسيل متكرر للكلي نتيجة معاناة من فشل مزمن في وظائف الكلي إلي جانب ما ظهر مؤخرا من أورام في الرئة وقد صعب في الآونة الأخيرة تلقيه أي علاج بسبب حالة الضعف العام والتقدم في العمر كما كانت الأيام الأخيرة من أصعب الأيام في حياة البابا فلم يكن قادرا علي السير علي قدميه وآخر اجتماع ظهر فيه الأربعاء قبل الماضي وظهر علي كرسي متحرك وحالة ضعف شديد ولم يستطع أن يمكث أكثر من عشر دقائق. قالت مصادر كنسية إن حالة البابا شنودة قد شهدت تدهورا حادا اثر اصابته بأزمة قلبية وحاول الفريق الطبي اسعافه بكل الوسائل إلا أنه فارق الحياة الليلة الماضية. أصيبت كافة الدوائر السياسية والدينية في مصر والخارج بصدمة كبيرة اثر سماع الخبر. وانهالات برقيات العزاء والاتصالات علي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية من كبار رجال الدولة والمصريين في الخارج. يتواصل تدفق الأقباط علي المقر الباباوي لتلقي العزاء ومحاولة إلقاء النظرة الأخيرة علي الجثمان والجميع في حالة انهيار وبكاء حاد.