أكد د. قيس العزاوي مندوب العراق الدائم لدي جامعة الدول العربية. ان العراق هو سيد نفسه وأنه يمتلك كل مستلزمات سيادته لأنه رفض كل الضغوط التي كانت تمارس عليه. ضاربا المثل بموقف العراق تجاه أزمة سوريا قائلا "في فترة ما امتنع العراق عن التصويت في الأزمة السورية. وفي فترة أخري أدان واجتمع مع الاجماع العربي. ولم يتأثر لا بدولة اقليمية ولا دول أخري. بل اتخذ الموقف الذي يتلائم مع تعزيز سيادة العراق رافضا تدخل إيران أو دول الجوار في الشأن العراقي أو الشأن العربي. قال في مؤتمر صحفي بمقر المندوبية العراقية إن العراق ما عاد كالسابق يتدخل في الشئون الداخلية للدولة ولا عادت له طموحات اقليمية يفرضها بقوة. فلم يعد هناك لا جهة ولا زعيم يستطيع أن يفرض نفسه علي الآخرين. موضحا انه جري تداول سلمي للسلطة بانتخابات بعدة مرات ونجحت بشهادات دولية. لكن مازالت هناك كثير من المشاكل في المرحلة الانتقالية لا أحد ينكرها. أوضح أن العراق لن ترأس قمة واحدة هذا العام. ولكن ثلاث قمم. فهناك القمة الاعتيادية. وهناك القمة الاستثنائية التي ستكون في شهر أكتوبر. وهناك القمة العربية اللاتينية. التي سوف تعقد في بيرو سبتمبر. منوها بحجم المسئوليات الكبيرة علي عاتق العراق الذي سيقوم بالمساهمة الفعالة كي يمارس دوره الرائد الذي جري تغييبه لمدة طويلة جدا. وردًا علي سؤال بشأن الأزمات الداخلية العراقية التي لم تحسم حتي الآن ومخاوف انعكاساتها علي القمة. وكذلك غياب عدد كبير من القادة العرب عن القمة لقرب موقع أحداث سوريا من دولة القمة. قال السفير قيس العزاوي: فيما يخص الأزمات الداخلية. هناك وجهات نظر متعددة في العراق وهناك سلطة القضاء في العراق وهي مستقلة. فلا يستطيع رئيس الجمهورية ولا رئيس الوزراء ولا أي فرد من أعضاء السلطة التنفيذية ان يوجه القضاء كما يشاء. لأنها سلطة مستقلة ويراقبها البرلمان. والمسألة القضائية بشأن طارق الهاشمي هي امام القضاء ولا يتدخل فيها أحد. فيما يتعلق بضمان أمن البعثات المشاركة في منطقة بغداد والقمة قال المندوب العراقي بالجامعة العربية: هذا كل الشغل الشاغل للجنة العليا التي عقدت برئاسة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وضمت كل الوزارات العراقية. موضحا أن كل الوفود التي انطلقت من الجامعة العربية ما يسمي بالوفود التقنية التي فيها أمنيون درسوا ميدانيا ما تحقق من ضبط أمني. وكلها جاءت بتقارير ممتازة ولا أقول جيدة أو جيدة جدا. مضيفا بالقول: هناك ضبط كامل لكل تلك الترتيبات ولقد تم مراعاة كل شيء والمطار ومنطقة بغداد آمنه. ولا يوجد ما يعرقل القمة.