أكد الدكتور قيس العزاوي المندوب العراقي الدائم أن أهم نتيجة لاستضافة بلاده للقمة العربية في29 مارس الحالي تتمثل في عودة العراق بقوة للعروبة ومحيطه العربي . لاستعادة القدرة علي لعب دورة المحوري علي صعيد العمل المشترك مشددا علي أن العراق الجديد لم يعد يتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخري أو لديه طموحات أقليمية يسعي الي فرضها بالقوة معربا عن أمله في أن تصب قمة بغداد في تعميق وحدة الصف العربي ويدفع الي المزيدمن تفعيل دور الجامعة العربية علي صعيد إعادة هيكلتها وتطويرها بما يمكنها من الاستجابة لطموحات الشارع العربي في التغيير والديمقراطية وأكد العزاوي في لقاء مع الصحفيين ومحرري الشئون العربية أن قمة بغداد ستشهد حضورا عربيا واسعا لافتا في هذا السياق الي أن حكومته تلقت ما يفيد مشاركة عدد يترواح بين12 و13 رئيسا عربيا في القمة لكنه رفض الكشف عن اسمائهم مشيرا الي أن القمم السابقة كانت تشهد مشاركة بين8 الي12 رئيس لافتا الي أن العراق أكمل الاستعدادات اللوجيستية والأمنية لاستضافة القمة وأن هناك سيطرة أمنية كاملة علي بغداد ومطارها الدولي وقال إنه لا يوجد ما يعرقل انعقادها, موضحا أن ضمان أمن منطقة انعقاد القمة ظل الشغل الشاغل للجنة العليا التي شكلتها الحكومة برئاسة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وعضوية أغلب وزرائها وقد قدمت جميع وفود الجامعة العربية التي زارت بغداد تقاريرتشيد بالترتيبات الأمنية لاستضافة القمة وفي سياق اجابته عن سؤال لمندوب الأهرام استبعد العزاوي أي تأثير للخلافات الداخلية في العراق علي أجواء انعقاد القمة, مؤكدا أنه لاتوجد أزمة سياسية في بلاده وقال هناك ملف يتعلق بنائب الرئيس طارق الهاشمي يخضع لسلطة القضاء وهي سلطة مستقلة يراقبها البرلمان وليس بمقدور أي مسئول تنفيذي أن يتدخل فيه, وردا علي سؤال آخر لمندوب الاهرام بشأن الأزمة السورية قال د. العزاوي أنها ستكون ضمن جدول اعمال قمة بغداد, موضحا أن مجلس الجامعة العربية خصص حوالي20 جلسة خلال الدورة المنصرمة'136' لمعالجة الازمة السورية وان العراق ملتزم بما اتخذته الجامعة من قرارت في هذا الشأن. وكشف العزاوي أن جدول أعمال قمة بغداد- بناء علي رغبة وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاخير- تم تقليصه ليركز علي خمسة بنود اساسية يناقشها القادة العرب بشكل سريع ومعمق, ومن بين هذه البنود تقرير د نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية حول الأوضاع الراهنة والتصورات التمهيدية للجنة اعادة هيكلة وتطوير الجامعة العربية وفي هذا الاطار سيناقش القادة العرب فقرتين الاولي تتعلق بالازمة السورية والأخري حول اليمن.