لا يختلف أحد علي ان المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم هو أحد الوجوه التي تفخر بها الرياضة المصرية لأنه سفيرنا الوحيد في الكرة العالمية.. ولديه رصيد رائع من الانجازات التي جعلت اسمه يكتب بحروف من ذهب في تاريخ الكرة المصرية لأنه صاحب أياد بيضاء فهو كإداري بارع يشار له بالبنان.. ولذلك لم يكن غريباً ان يصبح هاني أبوريدة شخصية كروية عالمية تحظي باحترام وتقدير قيادات الفيفا والاتحادات القارية ونجوم الكرة العالمية.. وكم كانت دهشتي كبيرة بسبب الانتقادات التي تم توجيهها إلي أبوريدة من أنه لم يلعب كرة القدم وهو كلام مرفوض شكلاً وموضوعاً لأن من أطلق هذا الكلام نسي أن بلاتر السويسري رئيس الفيفا الحالي ومن قبله هافيلانج البرازيلي لم يلعبا كرة القدم في حياتهما بينما لعب هاني أبوريدة في فرق النادي المصري للناشئين.. والكرة العالمية وعشاقها يعلمون ماذا قدم كل من بلاتر وهافيلانج من انجازات وتطور للساحرة المستديرة ومثلهم فعل هاني أبوريدة للكرة المصرية فقد أبهر هذا الرجل العالم وهو يقود تنظيم مصر لبطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2006 وكأس العالم للشباب 2009 وجعل مصر الحضارة حديث العالم بعد ان نجح أبوريدة في تقديم نموذج جديد في تنظيم البطولات الكروية الكبري أصبح يحتذي به في كل بلدان العالم.. وبالإضافة إلي تلك الانجازات نجد نجوم مصر الذين أثروا الكرة المصرية علي مدار العشرين عاماً الأخيرة خرجوا من تحت أيدي المهندس هاني أبوريدة وكان خلالها مشرفاً عاماً علي منتخبات مصر للناشئين والأولمبي واستطاع الرجل أن يقود منتخب مصر للشباب لتحقيق أعظم انجاز في تاريخ الكرة المصرية عندما فاز منتخبنا بالميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم للشباب بالأرجنتين.. ولعل هذا المسلسل من النجاحات المتتالية يؤكد ان أبوريدة رجل يتمتع بموهبة متميزة في فنون الإدارة ناهيك عن دماثة خلقه وابتسامته التي لا تفارقه وبشاشة وجهه لذلك أحبه الجميع وكل من اقترب منه ولذلك كان من الطبيعي ان أتلقي العديد من الاتصالات من أبناء بورسعيد وأعضاء الجمعية العمومية باتحاد الكرة التي تستنكر تلك الانتقادات التي وجهها إليه أسامة خليل وأكد بعضهم ان المهندس هاني أبوريدة يتمتع بطبيعة إنسانية كبيرة جعلته يقوم بخدمات مجتمعية وبأعمال خيرية داخل بورسعيد وخارجها وهو ما يزيد من رصيد حب الناس له والسؤال الذي يفرض نفسه الآن ماذا قدم أسامة خليل للرياضة المصرية الإجابة للأسف لا شيء والنتيجة صفر باستثناء الفترة التي كان فيها لاعباً ولكن بعد اعتزاله أصبح مصدراً رئيسياً لعدم الاستقرار والقلائل فتارة يثير المشاكل في اتحاد الكرة وعندما رشح نفسه لرئاسة الاتحاد فشل فشلاً ذريعاً وتارة تجده يحارب ناديه الاسماعيلي وعندما تريده ان يتولي قيادة الجبلاية أو الاسماعيلي لا تجده أمامك وعندما تسأله عن الحلول للمشاكل التي يتحدث عنها تجده يردد كلاماً مرسلاً وعبارات إنشائية وجملاً عريضة "لا تغني ولا تسمن من جوع" وهنا يتفق الكثيرون انه في مقدوره رئاسة حزب أعداء النجاح الرياضي لو ان لجنة الأحزاب وافقت علي تأسيسه لأنه منذ عتزاله وهو يعارض لمجرد المعارضة وفي المقابل يكفي لهاني أبوريدة فخراً ان المغرب استعانت به ليرأس بطولة كأس أفريقيا للمنتخبات الأولمبية المؤهلة لأولمبياد لندن رغم أنها الدولة المنظمة للبطولة وعندما تعرض منتخب مصر مع برادلي الأمريكي والنادي الأهلي لمشاكل في معسكرهما الأخير في قطر والإمارات لقد استطاع هاني أبوريدة وباتصال تليفوني ان يحل مشاكلهما هناك فالرجل يستطيع ان يتحاور مع مسئولي أي اتحاد كروي في العالم لتحقيق أي مطالب أو احتياجات للكرة المصرية لذلك أقولها بصراحة ان المهندس أبوريدة هو مستقبل الكرة المصرية الذي نحلم به لأنه الوحيد القادر إذا وفقه الله لرئاسة الجبلاية علي ربطها بمنظومة الكرة العالمية لكونه شخصية قوية وخبراته متنوعة وأفكاره متطورة وغير تقليدية ويستطيع ان يحدث لها النهضة والتطور المأمول علي كافة الأصعدة ولكل عناصرها من خلال اتحاد قوي يرأسه هذا الرجل الذي يجب ان نقف وراءه جميعاً ونسانده وندعمه ونفخر به أمام العالم لكونه مصرياً قلباً وقالباً ووجها مشرفا لأرض الكنانة في عالم الساحرة المستديرة مثلما تفخر الرياضة المصرية بالدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وهذا ما يجب ان تفرضه علينا ضمائرنا إذا كنا بالفعل نحب الخير لهذا البلد.