بعد إجازة قصيرة لم تتجاوز 4 أيام بعد العودة من رحلة تصوير شاقة في سلوفينيا تستكمل أسرة مسلسل "طرف ثالث" تصوير أحداثه في إحدي المناطق الشعبية بالقاهرة. مخرج المسلسل هو مدير التصوير السينمائي محمد بكير والتأليف لهشام هلال. أما الأبطال فأغلبهم كانوا في مسلسل "المواطن إكس" وهم الشباب محمود عبدالمغني وعمرو يوسف وأمير كرارة ونبيل عيسي ومحمد فراج بالإضافة لأحمد فؤاد سليم وفادية عبدالغني وزكي فطين عبدالوهاب وسيد رجب وانضم إليهم ميس حمدان وهنا شيحة وياسمين الرئيس وانجي المقدم. من المشاهد التي صورت في سلوفينيا تقول مروة عبدالحافظ المنتج المنفذ للتصوير خارج مصر وهي المجال الذي تخصصت فيه: التصوير كان علي مدي اسبوعين أشغال شاقة بدون توقف لأن المخرج وفريق العمل كانوا يريدون إنجاز كل المشاهد المطلوبة في الوقت المحدد دون تأخير. وتم التصوير ما بين العاصمة وتحديداً في بعض المطاعم والشوارع وقلعة "ميران" التي صورنا فيها مشاهد الأكشن والاقتحام. وأيضاً عدة مدن أخري في سلوفينيا. من سر اختيار هذه الدولة للتصوير فيها في أكثر من عمل درامي قالت: لأنها تمتاز بتنوع المناظر الطبيعية. فإذا أردنا أن نصور أحداثاً تدور في لبنان ستجدها هناك وكذلك تركيا وهي أيضاً متوسطة التكلفة في ميزانية أي مسلسل خاصة بعد الثورة والأزمة الاقتصادية التي يمر بها في مصر في كل المستويات. وتضيف مروة عبدالحافظ: بصراحة كل فريق المسلسل كانوا ملتزمين تماماً بجدول العمل المحدد لهم. وحتي في مشاهد الأكشن الخطرة في القلعة علي ارتفاع "15 مترا" رغم تعرض البعض للإصابات لكن التصوير لم يتوقف. فمثلاً أصيب الفنان محمود عبدالمغني بكسر في ذراعه وطبعاً توجهنا للمستشفي لإسعافه لكنه بعد ذلك عاد لاستكمال التصوير وكان المخرج حريص علي تصويره من زوايا لا تظهر فيها الجبيرة التي وضعها علي ذراعه وأيضاً رغم إصابة أمير كرارة بكسر في إصبعه صمم علي استكمال كل مشاهده دون أن يخضع للعلاج حتي صورها كلها. ثم توجهنا به للطبيب. عن مزايا وجود لقطات مصورة خارج مصر في الدراما تقول: بداية لابد أن يكون الورق متضمناً هذه المشاهد. ووجودها يضم زيادة القيمة المادية للساحة الدرامية عند تسويق المسلسل وبيعه. وإذا قارنا أسعار التصوير في دول مثل سلوفينيا وسهولة الإجراءات مقارنة بمصر هناك مع الأسف فارق كبير جداً. التصوير في مطار القاهرة وصل تكلفة اليوم الواحد 100 ألف جنيه إلي جانب عدم إعطاء الفرصة للمخرج وطاقم العمل للتنفيذ بحرفيه بينما التصوير في مطارات أوروبا أسهل وأقل تكلفة بكثير. وفي النهاية يجد المتفرج صورة مختلفة أمامه علي الشاشة تشده لمتابعة المسلسل. عن اتجاهها لهذا النوع من العمل في الدراما تقول: أنا بطبعي أحب السفر جداً وبحكم عملي السابق في مجال السياحة اكتسبت كثيرا من الخبرة ووجدت أني استطيع أن أساهم في المساعدة بمعرفة قوانين البلاد. حتي لا يقع الفنان المصري تحت طائلة القانون هناك دون أن يدري أنه ارتكب مخالفة. وأيضاً تعرفت علي إمكانيات كل دولة وأصلح الأماكن للتصوير فيها.