يرى المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ أن التصوير خارج مصر تكون ضرورة لو كانت الأحداث، التى يحددها السيناريو تدور خارج مصر، لان النص هو الحاكم للعملية الإخراجية، وأن إضافة مشاهد مقحمة على الأحداث لمجرد السفر والتصوير فى أوروبا أو البلدان العربية مثل لبنان وسوريا وبعض دول الخليج ربما تأتى بنتائج عكسية على العمل ككل. وأشار عبدالحافظ إلى تصوير بعض المنتجين مشاهد خارج مصر، فى محاولات لمداعبة أسواق التوزيع والعرض على القنوات العربية الخاصة، ولكن مثل هذه المشاهد لا يكون لها تأثير كبير فى الدراما. وقال: «التصوير الخارجى عموما يضيف حيوية للصورة، ويعطى راحة لعين المشاهد أثناء الفرجة، ويكون التأثير أقوى عندما نقدم صورة جديدة للمتلقى بالتصوير فى بلاد أخرى غير مصر، ولكن يجب أن تكون المشاهد فى صلب الدراما». وأشار عبدالحافظ إلى الشق التجارى فى الموضوع، وقال إن التصوير فى الخارج أصبح أكثر سهولة وأقل تكلفة من التصوير فى مصر، وأكد وجود عوائق كثيرة فى التصوير ببعض الأماكن، والتى ذكر منها مطار القاهرة الذى يستعيض عنه المخرجين بواجهة أكاديمية الإعلام بمدينة الإنتاج. وأشار إلى دور شركات الخدمات الإنتاجية فى الخارج، والتى توفر كل متطلبات التصوير بشكل جيد، والتى تجعل كثيرا من المخرجين يفضلون التصوير فى تلك البلاد للاستفادة من هذه الخدمات، التى تساعدهم فى إنجاز العمل بشكل أفضل وفى فترة زمنية أقل، وقال إن سوريا أصبحت تجذب الكثير من الأعمال التاريخية بما توفره من إمكانات التصوير فى قصور ومواقع أثرية، فضلا عن توفير عناصر الديكور والملابس والخيول والمجاميع بأسعار أقل مما هى عليه فى مصر. وأضاف عبدالحافظ أن صعوبة التصوير فى المدن والشوارع المصرية دفع المخرجين للهرب من هذه المشكلة بالتصوير فى مدينة الإنتاج الإعلامى، وبسبب كثرة عدد المسلسلات المصورة فى أحياء المدينة أصبحت المشاهد مستهلكة بفعل تكرارها على عين المشاهد، ومن هنا بدأ المسئولون فى تدارك هذا الأمر أخيرا وبدأوا فى تجديد المواقع التى تسهم فى تجديد صورة الدراما المصرية.