تمكن اللواء نبيل فهمي قائد المنطقة الشمالية العسكرية من احتواء أزمة اضراب عمال هيئة النقل العام "الاتوبيس والترام" التي أصابت مدينة الإسكندرية بالشلل التام في جلسة مفاوضات شارك فيها الدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية واللواء مهندس "شرين مجد الدين" رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية وقيادات وممثلو العمال التابعين لهيئة النقل العام حيث تم الموافقة علي عدد كبير من مطالب العمال الخاصة بصرف الحوافز وتعيين العمالة المؤقتة والمنح وصرف شهرين عن كل عام خدمة عند الخروج للمعاش وزيادة قيمة الوجبة الغذائية. وأعرب العمال علي حرصهم علي عودة حركة النقل بالمدينة بصورة عاجلة خلال ساعات خاصة وان خسائر هيئة النقل بالإسكندرية خلال فترة الاضراب تجاوزت المليون جنيه. كانت الإسكندرية قد أصيبت بحالة من الشلل التام أمس بعد انضمام عمال ترام الرمل إلي اعتصام سائقي النقل العام للمطالبة بمساواتهم بما حصل عليه أقرانهم بالشركات مؤخرا. وقد أصيبت حركة النقل العام بأزمة حقيقية في وقت الظهيرة علي وجه التحديد حيث لم يعلن الجميع بأمر إضراب سائقي ترام الرمل في الساعات الأولي من الصباح وقد ترتب علي عمليات الاضراب سواء أتوبيسات النقل العام أو ترام الرمل رفع أسعار سيارات الميكروباص داخل المدينة إلي نصف جنيه عن السعر المعتاد مع تقسيم الطرق. أما أسعار سيارات الأجرة "التاكسي" فقد ارتفعت بصورة جنونية وأصبح تقدير قيمة المسافات حسب رغبة وتقدير السائق بعد أن أصبح عداد التاكسي مجرد ديكور. الأغرب هو انتشار ظاهرة التاكسي الملاكي حيث لجأ العديد من المواطنين إلي استخدام سياراتهم الملاكي من ناحية أخري شهد قطاع الصيادين بالإسكندرية احتجاجات بالجملة وهددوا بالتصعيد في المرحلة القادمة حيث احتشد مايزيد علي 200 من مستأجري المزارع السمكية أمام هيئة الثروة السمكية بالورديان ومنعوا الموظفين من الخروج لساعات حتي تم فرض وقفتهم ووعدوا بالعودة مرة أخري.. أكد أشرف رزيق - نقيب الصيادين - علي أن ايجار الفدان الخاص بالمزارع السمكية كان 50 جنيها وارتفع فجأة ليصل إلي ألف جنيه وهذا خراب بيوت للصيادين والمستأجرين وانهاء لمشروع الثروة السمكية كمشروع انتاجي ويحتل المرتبة الثانية في مصر لإنتاج السمك. علي الجانب الآخر نظم ما يقرب من 80 من الصيادين وأصحاب مراكب الصيد وقفة اعتصامية بميناء أبوقير ثم توجهوا في مسيرة إلي محطة قطار أبوقير احتجاجا علي هيئة الثروة السمكية لتقاعسها عن تطهير مياه ميناء أبوقير بعد أن ارتفعت نسبة الطمي بصورة كبيرة وهو ما أدي إلي تحطم المراكب أو اصابتها بخدوش تهدد حياة الصيادين وطالبوا بضرورة تطهير الميناء حرصا علي حركة الصيد بالثغر.