أخيراً وقف اتحاد الكرة علي كيفية مواجهة المرحلة القادمة من اللعبة التي يرعاها وينظمها بفضل اجتماع الاندية. واصدار قرارات حول مسابقة الدوري العام بعد الجدل الذي شهدته الساحة الكروية خلال فترة الاربعين يوما حدادا علي شهداء مذبحة بورسعيد.. وحسناً فعل أنور صالح رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد أن استعان بأصحاب الشأن وأشركهم معه في مصير مسابقتهم الدوري العام ليكون القرار نابعا منهم ولا يستطيع أحد الاعتراض عليه بعد اصداره والذين قرروا بأنفسهم إلغاء المسابقة هذا الموسم كما ناديت به شخصيا من أول يوم بعد المذبحة ثم كانت الاضافة بإقامة دورة تنشيطية يشارك فيها أصحاب الدوري الممتاز وبأي طريقة وان كان ما توصلت اليه الأندية هو الافضل اختصارا للوقت عندما قسم الدورة إلي مجموعتين واستبعاد النادي المصري مؤقتا وان كان ذلك لا يعفي من العقوبة الخاصة به عن المذبحة التي جرت علي ملعبه. ثم رد المجتمعون من الأندية وهم يقررون اقامة الدورة علي أهمية المشاركة في بطولة الاندية الأفريقية الابطال للموسم القادم وهو أيضا ما خشيت عليه من إلغاء المسابقة هذا الموسم دون أن يكون هناك بديل له من تسمية ممثل مصر في بطولة افريقيا وذلك عندما حدد في قراره أن تكون هذه الدورة مؤهلة لدوري الابطال الافريقية والكونفدرالية لتحصل الدورة علي الصبغة الرسمية. وعليه ووفقا للنظام الذي ستضعه لجنة المسابقات للدورة بصعود الأول والثاني من كل مجموعة أو زيادة عن ذلك إلي الادوار النهائية حتي يصل الي الفريقين اللذين يلعبان المباراة النهائية ويكونا هما المؤهلين لدوري الابطال الافريقي. أما ممثل الكأس الكونفدرالية فسوف يتم اختياره من بطل بطولة كأس مصر التي سوف تستكمل بدون اللاعبين الدوليين وبنظام مختلف علي أن يكون بطل الكأس هو ممثل مصر في كأس الكونفدرالية للموسم القادم مع إنبي ممثلنا الحالي اذا فاز بالكأس. وبالقطع سوف تكون مباريات الكأس بدون الدوليين في اعقاب انتهاء مباريات الدورة التنشيطية حتي يستمر النشاط المحلي قائما ويسير جنبا إلي جنب مع نشاط المنتخبات لتعوض الاندية وأعتقد ان اقامة الكأس بدون الدوليين سوف يخرج وجوها جديدة تأخذ فرصتها في الظهور ويبقي قرار الهبوط أو ابقاء الدوري القادم علي صورته الحالية قيد البحث. ثم كان القرار الطيب الآخر هو استعادة صورة الاتحاد الحقيقية عندما شكل اللجنة الفنية للاشراف علي المنتخبات بشخصيات كروية لها وزنها في عالم كرة القدم المصرية فنيا واخلاقيا وتاريخيا وعلما وهي بالقطع أفضل كثيرا مما كانت عليه عندما تولاها شخصية واحدة لم تستطع عمل شيء وكانت برفانا فقط لتدخل مجلس الادارة في إدارة المنتخبات.. وهو ما أعاد صورة اللجنة الفنية إلي وضعها الطبيعي ووزنها الحقيقي حيث ان هذه اللجنة لا تقل عن لجان المسابقات والحكام وشئون اللاعبين.. كل التوفيق لاتحاد الكرة ومزيد من تفعيل دوره الحقيقي في إدارة شئون اللعبة حتي موعد الانتخابات في سبتمبر القادم بدون انتخابات تكميلية.