لا نعرف التفاصيل الكاملة لواقعة الخلاف الحاد الذي وقع بين الزميل محمد صادق أحد سفراء الصحافة المصرية في الامارات ومانويل جوزيه المدير الفني للنادي الأهلي وهو الخلاف الذي أدي إلي تقدم الزميل ببلاغ إلي شرطة دبي ضد المدرب البرتغالي مؤكداً بالشهود أنه أخطأ بالقول ضده وضد مصر مدعماً قوله بشريط مسجل لأقوال جوزيه وانتهي الأمر بسحب البلاغ بعد تدخل حسن حمدي رئيس بعثة الأهلي والقنصل المصري في دبي. ورغم انني من الذين يقدرون عطاء جوزيه مع الأهلي.. الا أنني أري أن التسامح والتساهل في هذه الأزمة بالذات غير مقبول علي الأطلاق ليس لأنها الواقعة الأولي للمدرب البرتغالي الذي تصادم لفظياً مع صحفيين أكثر من مرة وإنما لأن الواقعة حدثت في الخارج وكرامة هذا الصحفي هي من كرامة كل المصريين. وهذا ليس كلاماً عنترياً أو تحاملاً علي جوزيه. وبالتأكيد لا أحد يقبل علي نفسه أي تقليل من شأن مصري خصوصاً إذا كان خارج بلده. والذي نسمعه عن الزميل محمد صادق أنه دمث الخلق وليس انفعالياً أو عصبياً والمؤكد أن اندفاعه لتقديم شكوي إلي شرطة دبي يعني أنه شعر بإهانة شديدة والمؤكد أن تراجعه عن الاستمرار في الشكوي يؤكد نبل أخلاقه وحرصه علي الحفاظ علي استقرار بعثة الأهلي وهي خارج الوطن. ومن هنا لابد من رد فعل موقف يعيد الهيبة للصحفي المصري في الخارج. ولا يجب أن تأخذنا العواطف عندما ننظر إلي أمر يمس كرامة بني وطننا. وعلينا أن نحترم كل أجنبي يحترمنا.. والعكس صحيح. *** * إذا كانت هناك نية إلي اقامة دورة تنشيطية بدلا من الدوري الممتاز لكرة القدم. فالأفضل تنظيم الدوري الممتاز بدون جمهور. طالما أن الفرصة متاحة للقاءات الاندية معاً في مباريات متبادلة فهذا أفضل الحلول الممكنة.