الغياب الأمني بالإسكندرية أصبح يشكل منحني خطيراً علي أمن وأمان الشارع السكندري ويشكو منه المواطنون السكندريون الذين أصبحوا الآن يخشون التواجد في الشوارع ليلاً نظراً لانتشار البلطجية في جميع المناطق سواء الراقية أو الشعبية حيث استغلوا الفرصة ويقومون بسرقة وإرهاب المواطنين وخاصة انهم يحملون الأسلحة البيضاء بجميع أنواعها ويتحركون في مجموعات وأصبحوا قوة لا يستهان بها ولم تسلم منهم سواء المحلات أو الأسواق الخيرية حتي اضطر أصحاب المحال التجارية للاستعانة سواء بالبودي جاردات أو أفراد الحراسات الأمنية للشركات الخاصة مما شكل عبئاً مادياً علي كاهلهم وخاصة ان حركة البيع والشراء محدودة للغاية حالياً نظراً لسوء الأحوال الجوية. كانت آخر ضربات وهجمات هؤلاء البلطجية علي سوق خيري بمنطقة "الحضرة" يعرض السلع الغذائية والتموينية لمعدومي ومحدودي الدخل بالمحافظة والذين يترددون عليه لشراء مستلزماتهم الغذائية بأسعار مخفضة وفي متناول ايديهم خلال إقامته لمدة ثلاثة أيام أسبوعياً حيث فوجئوا بمجموعة من البلطجية تعدوا علي السوق وقاموا بسرقة المواد الغذائية وفروا هاربين وسط ذهول زبائن السوق واستياءهم ولم يستطع أحداً من التصدي لهم خشية اصابته بأذي وخاصة وأنهم قاموا بتهديدهم بالأسلحة. أكد "إيهاب محمد عطية" موظف أن تلك الأسواق انشأها "حزب الحرية والعدالة" لتوفير السلع التموينية بأسعار مخفضة للفقراء والمحتاجين ويتردد عليها اعداد كبيرةمنهم ولا يوجد فرد أمن واحد يؤمن تلك الأسواق ومرتاديها من البلطجية الذين أصبحوا لا يخشون من أحد فلابد من تعيين حراسات أمنية علي الأسواق لحمايتها من السرقة. أضاف "عبدالله محمود" صاحب ملح بالمنطقة أنه أصبح يخشي علي محله من السرقة وخاصة ان الاهالي في تلك المنطقة من البسطاء الذين لا يملكون حتي الدفاع عن أنفسهم خشية اذية البلطجية الذين يتحركون في جماعات ومنهم الناضورجية حتي لا يتم القبض عليهم وأكبر دليل علي أنهم لا أخلاق لديهم أنهم هاجموا سوقاً خيرياً ونخشي ان ينظموا هجماتهم علي باقي الأسواق بمختلف المناطق. أضاف "نبيل عبدالله" بان تلك الأسواق متواجدة في مناطق متفرقة من الاسكندرية مثل منطقة "بحري والنضارة والدخيلة" وفيها جميع السلع التموينية والمواد الغذائية التي تحتاجها ربة الأسرة وبأسعار مخفضة حيث تتضمن علي "اللحوم والخضروات والزيت والسكر والشاي" وأيضاً يقومون بعمل معارض للملابس الجاهزة مما يخفف العبء عن كاهل المواطنين البسطاء فأقل خدمة لابد ان تتوافر بتلك الأسواق ان يكون بها تواجد أمني يحمي مرتاديها من المجرمين والبلطجية. أكد "محمد بيومي أحمد" بأن يتردد مع أسرته علي تلك الأسواق لشراء مستلزماتهم منها لانها توفر كثيراً وخاصة ان البطاقات التموينية لا يملكها معظم محدودي الدخل لما فيها من اجراءات وأوراق رسمية لا يملكها أغلب المواطنين ويطالب بأن يتم تسهيل استخراج تلك البطاقات لتصبح في متناول الجميع. أضاف "السيد عبدالحميد محمد" بأن معظم السكندريين يطالبون بضرورة تكثيف التواجد الأمني بالشوارع والمناطق التي يرتادها المواطنون وخاصة في تلك الأسواق بعد ان انتشرت حتي حوادث السرقات الفردية والتي يعاني منها المواطنون ولكن للاسف الأمن يتواجد بعد ان تقع الفأس في الرأس وبعد قيام البلطجية بالسرقة الأمر الذي نتمني اختفاءه في القريب العاجل حتي يأمن المواطن علي نفسه وأسرته لان بعض الأسر تخشي علي بناتها حتي من التوجه إلي مدارسهم وكلياتهم لان أغلب المواطنين لا يعون معني الحرية وكل فرد أصبح يفعل ما يريد وقتما يريد لا يهمه سوي مصلحته الشخصية. ناشد المواطنون السكندريون المحافظ بسرعة التدخل لدي الجهات الأمنية والمعنية لتأمينهم وإعادة الوجه الحضاري للاسكندرية والتي تشوهت تماماً بعد احداث الثورة حتي مناطقها الراقية أصبحت تشهد تعديات صارخة من الباعة الجائلين والذين انتشروا نهر الطريق والارصفة ببضائعهم دون رادع أو جهة أمنية تحاسب المخطئين والمتجاوزين وتنتشر المشاحنات بين هؤلاء الباعة طوال اليوم حول اماكن تواجدهم والتي اعتبروها حقا مكتسبا لهم لأن أحداً لا يحاسبهم.