أصبحنا كل يوم نسمع عن شخصيات جديدة تستعد لدخول سباق الترشح لرئاسة الجمهورية وآخر ما قرأنا ان الكينج كونج أبوالليف ينوي خوض الانتخابات القادمة معلنا علي تويتر عن برنامجه الانتخابي المتمثل في تفعيل قانون الحد الأدني للأجور وتوفير فرص عمل للشباب والمحافظة دائماً علي كرامة المصري داخل وخارج بلده. الطريف ان أبوالليف كشف عن سر سبب ترشحه للرئاسة لشعوره بالمعاناة والظلم الذي وقع علي الشعب المصري عقب ثورة يناير. السؤال الذي يطرح نفسه ألم يخطر ببال أبوالليف في حالة ترشحه رسمياً للرئاسة ان "الستات" لن تنتخبج بعد قيامه باتهامهن بالجنون في أغنيته الشهيرة "مستهون بالستات يا خويا دولا مجانين"؟.. ومن سوء حظه العاثر ان تعليقات النشطاء علي ترشحه جاءت جميعها ساخرة ومستهزئة ومن أطرف ما قالوا "يا مستني ييجي رئيس نضيف يا مستني دويتو شاكيرا مع أبوالليف". ويبدو ان المنافسة سوف تصبح حامية الوطيس بعد ان اطلقت الفنانة هياتم هي الأخري حملتها الانتخابية الساخرة من الوضع السياسي في مصر علي تويتر والتي لاقت دعماً كبيراً من شباب موقع التواصل الاجتماعي.. فهياتم التي اشتهرت بالأدوار الساخنة اتخذت شعاراً يحمل عنوان "نحمل الدلع لمصر" علي غرار شعار الاخوان "نحمل الخير لمصر" لكن للأسف كانت حملة هياتم ستحصل علي تأييد أكبر لو كانت مازالت في عز شبابها وتدير الدولة علي واحدة ونص. يبدو ان باب الترشح للرئاسة مفتوح علي مصراعيه لكل من هب ودب وأصبح مشاعاً للسخرية فصرنا لا نأخذ الموضوع علي محمل الجد بعد ان نجح مبارك والنظام الفاسد طوال فترة حكمه في ان يلغي عقول الشعب ويقلل من شأن انتخاب الرئيس طالما ان النتيجة كانت معروفة مسبقاً بنسبة 99.9% مؤيدين له.. لذلك فالترشح الديمقراطي الآن يسمح لأمثال أبوالليف وهياتم وغيرهما لدخول سباق الرئاسة وكأن الموضوع إدارة فرن عيش أو كباريه وليس إدارة دولة تحتاج لخبرات سياسية واقتصادية. ليت كل إنسان يلتزم بمجاله ويعرف قدر نفسه فالمطرب يلتزم بفنه ولا يتدخل في السياسة والراقصة لا تطلق حملات الدلع فيكفي ما نحن فيه من دلع حكومي وعسكري جعلنا سخرية أمام العالم خاصة بعد هروب الأمريكان من مصر.. ويا ليت أيضاً كل من يفكر في الترشح للرئاسة ألا يكون "كينج كونج أو راقصة" لانه بهذه الصورة ليس من المستبعد ان يكون شعبان عبدالرحيم رئيس الجمهورية القادم.