النتيجة الأخيرة للاتحاد الدولي لكرة القدم تفوق الخيال. ثلاثة من المسئولين التنفيذيين في "الفيفا" حصلوا علي رشاوي وصلت إلي مائة مليون دولار. وبين الذين حصلوا علي الرشاوي عيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم ورئيس اتحاد جنوب أمريكا ورئيس الاتحاد البرازيلي. وحصل عضو علي تذاكر مجانية من الفيفا ثمنها 84 ألف دولار. الرشاوي لا تتوقف عند المائة مليون دولار بل وصلت إلي 175 مليوناً لآخرين. وقد عرضت القضية علي محكمة في سويسرا ولكن المحكمة لم تجد جريمة جنائية ولذلك ترك للفيفا أن تتخذ إجراءاتها. كل ما اتخذه الفيفا هو ان منعت تصويت اثنين من مندوبي الدول في مجلس الفيفا من التصويت علي اختيار الدول التي تقام فيها مباريات كأس العالم. الاتهامات تناولت أيضا رشاوي لإعطاء شركات معينة حق تسويق منتجاتها أثناء المباريات. ومادام التصويت علي مكان اقامة مباريات كأس العالم وأيضا بيع السلع أثناء المباريات يتم بالرشاوي فمن هنا يمكن أن نتخيل حجم الملايين التي تربحها الشركات من إقامة المباريات ومن بيع البضائع خلالها. ونحن هنا في مصر نظن ان الفيفا هيئة دولية نظيفة مع ان فضيحة الرشاوي أثبتت أن هذه الهيئة الدولية يتم فيها كل شيء بالرشاوي ولا تتم الرشاوي خلال سنة واحدة بل انها مستمرة لسنوات. ويعلم بها رئيس الفيفا ولا يتحرك ويجدد انتخابه دوليا من الاتحادات المختلفة الإقليمية !!