حصل عام 2005 الناديان الكبيران الأهلي والزمالك علي قطعة أرض جديدة في 6 أكتوبر مساحتها 130 فداناً لكل منهما. الأهلي ناحية الشيخ زايد بالقرب من الطريق الصحراوي. والزمالك علي طريق الفيوم بالقرب من حي الأشجار. وحتي الآن لم يتم وضع طوبة واحدة سوي السور فقط وهو بالمناسبة غير مكتمل. وقد تلقي الاثنان تهديداً رسمياً من هيئة المجتمعات العمرانية بسحب الأرض منهما لعدم الجدية في البناء واستغلال الأرض بعد أن تركاها سبع سنوات كاملة مهملة! كان الأهلي والزمالك قد سحبت منهما عام 2004 أرضهما السابقة بمناطق قريبة من طريق المحور المركزي لمدينة 6 أكتوبر أيضاً بسبب عدم الجدية. وعندما تحرك حسن حمدي في الأهلي ومرتضي منصور في الزمالك تم تعويض الناديين بأرضهما الجديدة المهددة بالضياع مرة أخري. والسبب بالطبع لانشغال إدارتيهما بأمور الكرة الصاخبة وضرورة البحث عن مصادر للتمويل لبدء المشروع في الأرضين. وبكل تأكيد هذا اهمال لا يقبل الجدل.. لأن المشروعين مهمان للغاية للأجيال المقبلة من أعضاء النادي. والذي يثير الدهشة أن مجرد تقديم الرسم الهندسي والبدء في الاجراءات الإدارية للحصول علي رخصة البناء لم يتم طوال سبع سنوات كانت الأرض في حوزة الكبيرين. وعلي العكس من القطبين الأهلي والزمالك.. قام نادي الصيد بافتتاح فرعه الثالث في 6 أكتوبر وبدأت أندية كثيرة مشروعاتها في نفس المنطقة. وحتي أحدث الأندية علي الإطلاق في مصر وهو نادي الشيخ زايد الذي تأسس منذ عامين.. فقد استخرج منذ ثلاثة أيام رخصة بناء المقر الثاني له بالقرب من المقر الحالي بعد أن قدم مجلس الإدارة الذي يرأسه أشرف فؤاد لاعب الأهلي السابق لكرة اليد كل الأوراق المطلوبة مع الرسم الهندسي والمسح الجيولوجي مستكملاً بكل حماس ما بدأه السفير فتحي يوسف الرئيس السابق للنادي صاحب الخطوة الأولي في هذا المشروع الجديد. حيث تعهد المجلس الحالي بالمضي قدماً في هذا المشروع في برنامجه الانتخابي. وخلال ثلاث سنوات ستنتهي الأعمال الانشائية علماً بأن مجلس أشرف فؤاد تسلم المسئولية منذ أربعة شهور فقط. بالتأكيد روح التصميم والإرادة افتقدها مسئولو الأهلي والزمالك طوال السنوات السبع الماضية لانجاز هذا المشروع. وإذا كانت إدارة الزمالك معذورة بعض الشيء بسبب حل مجلس الإدارة أكثر من مرة فتأخر الأهلي غير مقبول لأن مجلسه مستقر. ولكن يبدو أن صنع البطولات له ثمن باهظ يدفع ثمنه أعضاء النادي وأبناؤه وأحفاده. كل التحية لمسئولي نادي الصيد بقيادة المهندس الفذ حسين صبور.. وكل التقدير لمجلس الشيخ زايد.. ونقول لمجلسي الأهلي والزمالك.. التاريخ لا يرحم!!