في ختام معسكره السريع بدولة قطر أنهي فريقنا الوطني لكرة القدم تجاربه هناك. فبعد أن لعب مع كينيا والنيجر. واجه أخيراً منتخب الكونغو في اللقاء الذي جري باستاد الغرافة وانتهي بالتعادل السلبي بعد مباراة متوسطة المستوي من الفريقين. افتقد خلالها منتخب الفراعنة ذاكرة التهديف. وقد ظهر في الشوط الثاني بشكل أفضل من الأول.. ومنح برادلي المدير الفني الفرصة لجميع الوجوه للمشاركة في المباراة.. غلب الأداء الفردي علي الناحية الجماعية ولذلك لم يتوافر عنصر الانسجام في صفوف فريقنا وأدي الفريق بشكل يميل للبركة حتي الفرص السهلة التي سنحت للفريقين علي مدي شوطي المباراة ضاعت بسبب الرعونة.. وقد ظهر الارتباك علي خطوط منتخب الفراعنة ولكن أمام برادلي كوكبة جديدة من اللاعبين الأكفاء سيشكلون مستقبل الكرة في القريب العاجل ولكنهم في أشد الحاجة إلي المباريات. وأعتقد أن الفرصة مازالت سانحة أمام الوجوه الجديدة في اللقاءات التجريبية المقبلة.. فريق الكونغو يقوده كلود لورواه الفرنسي صاحب الخبرة الكبيرة في المجال الافريقي لم يكن علي المستوي المطلوب أيضاً. منح برادلي المدير الفني الأمريكي لمنتخبنا الوطني الفرصة لمجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة التي انضمت لصفوف المنتخب لأول مرة للمشاركة أمام الكونغو في آخر اللقاءات الودية التي جرت باستاد الغرافة بالدوحة لأن المدير الفني يريد التعرف علي مستوي اللاعبين الجدد.. ولذلك غلب الأداء الفردي علي الناحية الجماعية للفريق الذي افتقد للترابط في كل الخطوط وحاول كل لاعب اثبات وجوده من خلال مهاراته الفردية وهو الأمر الذي جعل الفريق يفتقد الإيجابية في الجولة الأولي من اللقاء. ورغم وجود بعض أصحاب الخبرة إلا أن الأداء لم يرق لدرجة الإجادة ولذلك شعرنا بأن المنتخب لا يقدم الكرة المطلوبة منه. حتي الفرصة السهلة التي لاحت لأحمد حسن مكي وعاشور التقي ضاعت بسبب الاستعجال والتسرع في إنهاء الهجمة ومع ذلك هناك بعض اللاعبين تفوقوا مهاريا أمثال محمد صلاح صاحب الإمكانات العالية وهو النجم المضئ للفريق طوال الشوط الأول. لعب الدفاع علي راحته بقيادة أحمد سعيد أوكا وأحمد دويدار لعدم وجود هجمات خطيرة لفريق الكونغو ومن خلفهما عصام الحضري الذي لم يختبر. وتفرع كل من عمرو الحلواني وأحمد دويدار للنواحي الهجومية علي حساب الناحية الدفاعية الذي كان الاختراق سهلا لسرعة مهاجمي الكونغو. وفي خط الوسط أحمد خيري ومحمد النني لم نشهد منهما أي اختراقات أو تسديدات قوية خاصة من الثاني الذي يجيد التصويب ورغم ذلك اختفت تسديدات محمد النني.. ولم تظهر أي خطورة لصلاح عاشور. أما فريق الكونغو فلم يظهر هو الآخر بالصورة المعروفة عنه في الكرة ولعب بدفاع مفتوح.. ووسط بلا فائدة وهجوم بدون أنياب والنتيجة في ختام الجولة الأولي التعادل السلبي. شهدت انطلاقة الجولة الثانية للمباراة بداية قوية من منتخبنا وكانت هجومية من أجل التهديف المبكر.. ولذلك اختلف الأداء نسبيا عن الجولة الأولي.. وأجري برادلي تغييرا حيث خرج أحمد المحمدي ولعب باسم علي والحضري ولعب الشناوي.. وظل محمد صلاح هو أخطر نجوم فريقنا.. ومصدر الازعاج الدائم لدفاع الكونغو. ومع أول هجمة قادها صلاح سدد فيها الكرة قوية أمسكها حارس الكونغو المتألق علي مرتين. وسيطر فريقنا كاملا علي مجريات المباراة. أجري برادلي تغييرات حيث لعب أحمد عيد عبدالملك وأحمد تمساح مكان صلاح عاشور ومحمد صلاح. وافتقد فريقنا للمسة الأخيرة عند انهاء الهجمات ولذلك ضاعت فرص كثيرة لقلة الخبرة وعدم الجدية في إنهاء الهجمات. وأول هجمة خطيرة للكونغو كرة عرضية خادعة نجح أحمد الشناوي في صدها وكان جسمه داخل المرمي وذراعاه علي الخط. وأجمل كرة لفريقنا بعد نصف ساعة هجمة قادها أحمد عيد عبدالملك صاحب الخبرة حيث مرر الكرة إلي أحمد تمساح الذي لعبها مباشرة لترتطم بيد الحارس والقائم وتعود إلي داخل المرمي. خرج أحمد حسن مكي ولعب أحمد رءوف ولعب أحمد عبدالظاهر مكان عاشور التقي من أجل تنشيط الهجوم خاصة ان الثنائي من عشاق هز الشباك.. كان فريقنا في الشوط الثاني أفضل بكثير من سابقه ولكن الهجوم ظل أكثر من 80 دقيقة سلبيا جدا. ومرت الدقائق الأخيرة المتبقية من عمر المباراة في تمريرات عرضية وكرات بطيئة من فريقنا لم تتسم بأي خطورة أو جدية علي مرمي الكونغو وكرة قوية من أحمد عيد عبدالملك ولكن الكرة علت العارضة ولكن صفارة حمد بندر الدوسري حكم المباراة الدولي حسمت الوقت لتنهي اللقاء بالتعادل السلبي.