حقق المنتخب الوطني فوزاً معنوياً بالدرجة الأولي في أولي تجاربه الودية أمام المنتخب الكيني خلال المعسكر المقام حالياً في قطر. فاز المنتخب بخمسة أهداف نظيفة سجلهما محمد صلاح وأحمد حسن في الشوط الأول وأحمد عيد عبدالملك وأحمد خيري وأحمد عبدالظاهر في الشوط الثاني. رغم هذا الفوز الكبير إلا أنه كان متوقعاً نظراً لفارق الخبرة والإمكانيات لصالح لاعبينا حيث إن معظم لاعبي منتخب كينيا من الصف الثاني نظراً لارتباط الكبار لديهم بمباراة رسمية في التصفيات الأفريقية. جاءت المكاسب لمنتخبنا كبيرة في هذا اللقاء حيث استطاع الجهاز ان يخرج باللاعبين من الحالة النفسية السيئة التي انتابتهم في الفترة الماضية وتحديداً عقب أحداث ستاد بورسعيد بالإضافة إلي أن برادلي اطمأن علي لاعبيه وأشرك عدداً كبيراً منهم في هذه المباراة لذلك فإنها تجربة مفيدة بكل المقاييس والتي جاءت من جانب واحد ونجح الصغار من الوجوه الجديدة في هذا الاختبار الكيني. الشوط الأول جاء الشوط الأول من جانب واحد حيث فرض منتخبنا الوطني سيطرته علي كل مجريات اللعب ولم يختبر عصام الحضري طوال هذا الشوط باستثناء بعض المحاولات المحدودة جداً والتي تحطمت علي أقدام خط الدفاع بقيادة محمود فتح الله وأوكا ومحمد عبدالشافي. اعتمد برادلي المدير الفني للمنتخب علي انطلاقات الأجناب والتحرك السريع بالإضافة إلي خبرة حسني عبد ربه في وسط الملعب وانطلاقاته من العمق. وشهدت الدقائق الأولي من هذا الشوط تسديدة قوية من عبد ربه ولكنها تمر بجوار القائم إلي خارج المرمي. وفي ظل السيطرة من جانب منتخبنا كاد محمد صلاح يفعلها بعد ان اخترق بالكرة منطقة الدفاع الكيني وسدد تجاه المرمي لكنها تصطدم بالقائم وتتحول إلي ضربة ركنية. يحاول لاعبو كينيا الظهور عن طريق بعض التمريرات التي تنتهي عندخط دفاع منتخبنا الوطني ولم يكن للفريق الكيني طوال ال 45 دقيقة هي عمر هذا الشوط أي هجمة تذكر علي مرمي عصام الحضري الذي ظهر وكأنه في نزهة وليس في مباراة. استمرت السيطرة المصرية علي اللقاء حتي الدقيقة العاشرة والتي شهدت تسجيل أول أهداف المنتخب عن طريق محمد صلاح وأحسن لاعبو المنتخب عندما لم يبالغوا في الفرحة بالهدف احتراماً وتقديراً لمشاعر أسر الشهداء. في هذه الأثناء يظهر الجانب الكيني بعضاً من خطورته ويسدد أحد مهاجميه بعيدة عن مرمي الحضري تعود السيطرة من جديد إلي لاعبينا ويتلقي أحمد حسن مكي كرة سريعة يراوغ بها ويسدد ولكن بجوار القائم وبعدها يلعب إبراهيم صلاح كرة بينية إلي أحمد حسن الذي يلعبها بدوره إلي حسني عبدربه ويسدد في يد حارس المرمي. مع مرور الوقت ونتيجة طبيعية أيضاً لهذه السيطرة يحصل المنتخب علي ضربة جزاء يتصدي لها أحمد حسن كابتن المنتخب ويسجل الهدف الثاني في الدقيقة .18 استمرت السيطرة من جانب واحد لصالح مصر ويمر الوقت ويهدأ إيقاع اللقاء بعد حالة الاطمئنان والثقة في الفوز التي انتابت لاعبينا حتي أعلن الحكم نهاية الشوط بتقدم منتخبنا بهدفين نظيفين. الشوط الثاني كما هو متوقع جاء الشوط الثاني امتداداً للأول حيث استمرت سيطرة منتخبنا علي مجريات اللعب وسط محاولات تظهر بين الحين والآخر للاعبي المنتخب الكيني .. وحاول برادلي المدير الفني تحقيق أقصي استفادة من هذا اللقاء عن طريق التغييرات التي أجراها حيث نزل كل من أحمد عبدالظاهر وأحمد عيد عبدالملك وأحمد خيري ومحمد النني وظهر الارتياح علي وجه أعضاء الجهاز الفني في ظل التفوق الواضح للاعبينا .. وشهدت الدقائق الأولي بعض الانطلاقات عن طريق محمد صلاح ومكي ولكنها انتهت إلي خارج المرمي. وأسفر الضغط المصري عن حصول اللاعبين كما هو متوقع جاء الشوط كما هو متوقع جاء الشوط الثاني امتداداً للأول حيث استمرت سيطرة منتخبنا علي مجريات اللعب وسط محاولات تظهر بين الحين والآخر للاعبي المنتخب الكيني. دفع الجهاز الفني بقيادة برادلي بوجوه جديدة مثل أحمد عيد عبدالملك وعاشور التقي ومحمد النني وأحمد خيري وأحمد عبدالظاهر وتستمر السيطرة المصرية علي مجريات اللعب حتي جاءت أول هجمة للفريق الكيني في الدقيقة 61 من انفراد ويتم تسديد الكرة علي يسار الحضري ولكنها تمر إلي خارج المرمي. تعود السيطرة من جديد للمنتخب الوطني ويمرر أحمد تمساح كرة طولية لأحمد عيد عبدالملك الذي يتعرض لعرقلة يحصل من خلالها علي ضربة جزاء يلعبها ويسجل منها الهدف الثالث في الدقيقة 73 وقبلها يقوم حكم المباراة بطرد أحد لاعبي الفريق الكيني بسبب الاعتراض علي قراراته. ينزل أسامة رجب بدلاً من باسم علي في الناحية اليمني ويلعب أحمد عيد كرة عرضية تصل إلي قدم أحمد خيري يسجل منها الهدف الرابع في الدقيقة 83 تستمر السيطرة المصرية ويقوم الحكم بطرد المدير الفني للفريق الكيني للاعتراض في الدقيقة 88 وفي هذه الأثناء يسجل أحمد عبدالظاهر الهدف الخامس في الدقيقة 89 وذلك بعد ان تمت عرقلته داخل المنطقة ثم قام ولعبها علي يمين الحارس وبعد أقل من دقيقتين يطلق الحكم صافرة النهاية ليمنع منتخبنا من إحراز الهدف السادس.