صدر عن مركز الدراسات والبحوث في مجلة "البيان" دراسة جديدة تحمل عنوان: "مصر 2013 م.. دراسة تحليلية لعملية التحول السياسي في مصر. مراحلها. مشكلاتها. سيناريوهات المستقبل" خاصة بعد وصول التيارات الدينية للبرلمان المصري. تتناول الدراسة المهشد السياسي في مصر بعد الثورة من خلال المفاهيم النظرية المتعلقة بالتحول الديمقراطي في دول الثورات. فتقدم تصورا نظرياً لعملية التحول وآلياته ومراحله ومشكلاته. مع تطبيق هذه المفاهيم علي الواقع المصري من خلال تتبع مسارين أساسيين. الأول: الدولة الثورة.. فتكشف معالم الدولة "الفاشلة" التي أورثها النظام السابق للمصريين. وهي دولة ذات استقلال ناقص تدين بالتبعية للنظام الدولي الخاضع للغرب بشقيه السياسي والاقتصادي. وقد عجزت هذه الدولة في سنواتها الأخيرة عن تلبية الحاجات الاساسية للشعب مما أدي إلي نمو الدوافع والمظاهر الاحتجاجية بصورة متدرجة وصولاً إلي مستوي الثورة في 25 يناير. المسار الثاني: الثورة الدولة.. في هذا المسار تتناول الدراسة الإشكالات المتعلقة بالثورة والقوي المسيطرة علي الحكم بعد سقوط النظام السابق. وعملية التحول من نظام سياسي منهار إلي نظام سياسي جديد غامض الملامح. وتقدم الدراسة تحليلاً وافيا لمراحل التحول وآلياته. سعيا لبناء إطار تحليلي لتقويم أداء المجلس العسكري في الثورة الانتقالية بوصفه القوة الحاكمة بعد الثورة. ويهدف هذا التحليل إلي معرفة جوانب الضعف والقوة في الأداء السياسي للمجلس. وعلاقة هذا الأداء بالفوضي السائدة بعد الثورة ومظاهر الثورة المضادة المعلنة والخفية. تعرج الدراسة إلي قضية العلاقة بين الإخوان والسلفيين باعتبارها أحد المحددات الرئيسية لملامح النظام الجديد. فتعرض لأسباب الخلاف وجذورها. وتطرح عدة سيناريوهات للتقارب بين التيارين وصولا إلي الحد الأدني.. وفي ختام الدراسة يتناول الفصل السابع السيناريوهات المحتملة في المستقبل حتي عام 2013م. من خلال تحليل الأداء السياسي للعناصر الرئيسية المتحكمة في المشهد السياسي المصري. في الخاتمة. تعرض الدراسة لبعض الإشكالات مثل قضية انتخاب الرئيس. ومرحلة ما بعد انتخاب الرئيس. ثم أخيراً تقدم بعض التوصيات لضمان عدم فقد مكتسبات الثورة.
