حذر الخبراء من اندلاع حرب بين السودان وكيان جنوب السودان بسبب تصاعد الاتهامات بين الطرفين . رغم نداءات دولية ظلت تطلق من حين لآخر لعدم السماح بعودة الحرب كلغة تخاطب وتحاور بين الجانبين. ويبدو أن خلافات الدولتين ليس لها من حل بعدما أصبحت إرادة الحرب عند مسئولي الجنوب أكثر إلحاحا من أي وقت مضي. مما يعني أن المرحلة المقبلة من عمر الدولتين ربما تشهد تطورات غير محسوبة حتي الآن. .ولم تنقض سوي أيام معدودة علي توقيعهما مذكرة تفاهم أكدا فيها التزامهما بالمحافظة علي أمن بعضهما. وفق قانون الاتحاد الأفريقي وميثاق الأممالمتحدة والمبادئ ذات الصلة بالقانون الدولي بما في ذلك اتفاقية فيينا. حتي اختلقت جوبا المشاكل باتهام الخرطوم بخرق الاتفاق. قبل أن تكشف الأخيرة أن اعتداءً كبيرا نفذته قوات الجنوب -بالتعاون مع متمردين سودانيين- علي مناطق داخل الحدود السودانية. وفيما أكدت الخرطوم عزمها تقديم شكوي لمجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي قبل أن تؤكد احتفاظها بحق الرد -الذي لم تعرف كيفيته- استبعد محللون عسكريون وسياسيون إمكانية وصول الطرفين لمرحلة المواجهة العسكرية. .وأعلنت الخرطوم أنها ستتقدم بشكوي جديدة لمجلس الأمن الدولي وللاتحاد الأفريقي لكي "تطلعهما علي تفاصيل ما حدث. وتطالبهما بالقيام بدورهما في ردع أي اعتداء علي أمن واستقرار السودان". استبعد الخبير الأمني حسن بيومي وصول الصراع بين الخرطوموجوبا إلي مرحلة الحرب رغم ما يحدث من توتر بينهما. مشيرا إلي أن الحرب "ستكون كارثة علي الدولتين".وقال إن ما يحدث حاليا يمثل إحدي عمليات الاستنزاف المتوقعة منذ انفصال الجنوب قبل معالجة القضايا العالقة بين الدولتين. مؤكدا أن المتمردين السودانيين سيمارسون حرب عصابات تنطلق من بعض المناطق الحدودية المفتوحة والتي لم تتحدد تبعيتها للسودان أو لجنوب السودان.