هؤلاء هم دعاة الخراب والهدم وإسقاط الدولة لكنهم يستترون تحت لقب ثوار ويطالبون باعتصامات عامة واضطراب عام وعصيان مدني ومقاطعة.. الخ.. من كلمات جوفاء مفرغة من معناها ويخططون لحرق وتخريب مصر مؤيدين بمجموعة من المسئولين أو أدعياء الثورة الذين يتاجرون بالثورة لينالوا رضا الشارع أو بعضه. إن هؤلاء يحصلون علي فلوسهم بانتظام سواء من الخارج أو الداخل ودخولهم ثابتة وإلا كانوا خائفين علي أرزاقهم وأرزاق أسرهم. لا يمكن لصاحب مصنع أو طبيب أو محام أو موظف أو أي فرد يكسب قوته باليوم وأنا واحد منهم أن يعرض نفسه وأسرته لنقص في الأموال والرزق. لا يمكن أن يقوم بهذه البلطجة والأعمال المرفوضة والخطيرة إلا من هو مطمئن علي قوته وباع وطنيته وطالما أجره مضمون فلا عجب أن يحرق ويتآمر ويدعو للخراب تلو الخراب فقد تحول إلي مأجور. نعم التجارة بالثورة أصبحت لغة سائدة لفاقدي الانتماء وفاقدي المصرية نعم نعم يا عالم مصر تنهار أي منطق يقول هذا أي منطق يقول إن من يحرق مصر يحبها أو يريد صالحها لا والله وألف لا وسوف نجد من يسبني علي الفيس بوك من أعداء مصر وهذا شرف لي. ثم نسمع أشخاصاً يطالبون العقلاء والشيوخ والخبراء الحقيقيين أن يوجهوا رسائل "للمخربين" لضبط النفس. مع من تتكلمون يا سادة الكلام مع هؤلاء غير مجد فهم لا يفهمون لغتكم. لا يفهمون معني مصر ولا ينتمون إلي جذور حقيقية بل هم وجدوا ضالتهم بعد الثورة فأنتم تكلمون فئة ضالة مأجورة مدفوعة ضامنة لقوت يومها تجد من يصرف عليها ويمولها فلا خوف علي بكرة لهم لكن أي شريف يسعي لرزقه يتجه لهذا ويخاف ضياع لقمة العيش التي ستضيع بفعل فاعل معروف لكننا نرفعه إعلامياً وبرلمانياً وشعبياً ونتاجر علي أنفسنا وأسرنا وأرزاقنا ومصرنا. يارب لا أريدأن أري مصر تنهار بأيدي مرتزقة فإذا كان هناك قلة ضلت الطريق فهناك شيوخ رُكع وأطفال رُضع وبهائم رُتع فارحمنا بحق عطفك ورحمتك علي هؤلاء ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا وأنت مولانا فانصرنا علي المأجورين واحم بلادنا من كيد الكائدين.