كل كتب التاريخ والفن تقول إن الفنان الهولندي فان جوخ مات منتحراً.. أطلق علي نفسه الرصاص لأنه كان مضطرباً عقلياً. فقيراً مفلساً. لم يبع في حياته إلا واحدة فقط من لوحاته التي بلغ ثمن كل منها بعد وفاته وحتي الآن ما يقرب من 70 مليون جنيه استرليني. ولكن.. اثنان من الكتاب الأمريكيين الحائزين علي أعلي الجوائز الأدبية الصحفية أعلنا أخيراً في كتاب جديد أن فان جوخ لم ينتحر. والأرجح أنه قتل برصاصة أطلقها ابن أحد جيرانه أو أصدقائه. أما السبب في ذلك فهو أنه كان ينفجر غضباً صارخاً فيمن حوله. وربما يكون قد أغضب ابن الجار الذي ضاق به فقتله. أو ربما يكون هذا الابن يعبث بمسدس يظنه خالياً من الرصاص فقتل الفنان الكبير. وقال الكاتبان اللذان سمح لهما بالاطلاع علي أوراق الفنان وأسرته وتعاون معهما متحف فان جوخ في مدينة أمستردام: إنه لم توجد مسدسات أو طلقات رصاص في المنطقة التي توفي فيها فان جوخ وعمره 37 سنة. الكاتبان الأمريكيان أمضيا عشر سنوات من البحث وراء قصة مصرع فان جوخ حتي استطاعا تأليف كتابهما.. قالا: سير الرصاصة في جسم الإنسان لا يمكن أن يكون قد تم إطلاقها من منتحر. لأنها دخلت الجسم بطريقة لا يملكها المنتحر. ومن ناحية أخري فإن فان جوخ بعد استقرار الرصاصة في جسده سار نحو ميل حتي وصل إلي الفندق حيث توفي. وقال الكاتبان: إذا لم يكن ابن أحد الأصدقاء قد قتل الفنان. فلابد أن شابين كانا يلهوان بمسدس. فهما اللذان أطلقا الرصاصة. ولكن من المستحيل أن يكون الفنان قد انتحر. بينما لا يوجد ما يدل علي وجود الرصاص أو المسدس في تلك المنطقة الفرنسية مساء يوم 27 يوليو عام 1890! أغرب ما في قصة الكتاب الجديد أن الكاتبين الأمريكيين أمضيا عشر سنوات كاملة في تأليف هذا الكتاب لإثبات أن العبقري الهولندي المجنون مات مقتولاً. ولم ينتحر!