تواصل مباحث البحيرة جهودها لضبط سائق السيارة النقل المتسببة في حادث التصادم الذي أصيب فيه د.حسن البرنس وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب أمام قرية كوم أشو بكفر الدوار. وهو مستقلاً سيارته قيادة محمد عبدالسيد عبدالسلام الذي أصيب في الحادث. قررت نيابة كفر الدوار الاستعلام عن حالة المصابين وسرعة ضبط السيارة النقل التي تسببت في الحادث وقائدها الذي فر هارباً. تم نقل د.حسن البرنس وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب الي غرفة 310 بمستشفي السرايا بالإسكندرية حيث أجريت له الفحوص الطبية وأشعة علي جميع جسده وجاء التشخيص المبدئي لحالته إصابة بشرخ في عظمة القفص بالصدر. تحدث البرنس عقب الحادث ل"المساء" قائلاً ما تعرضت له هو محاولة اغتيال ليس فيها أي شك وكنت في طريقي لنقابة الأطباء بدمنهور لالقاء محاضرة. وأمام قرية كوم أشو بكفر الدوار لاحظت عن بعد سيارة نقل تقف بجوار محجر لمواد البناء وباقتراب سيارتي التي استقلها منها فوجئت بالنقل تتحرك بسرعة وتقوم بالدوران من إحدي الفتحات بالجزيرة الوسطي لتقطع علينا الطريق مما أدي لارتطام سيارتي بالنقل من الخلف. قال البرنس إن السيارة النقل حديثة ويبدو أنها كانت في انتظار سيارتي وكانت تتعقبني مؤكداً أنه تلقي العديد من المكالمات المجهولة التي تم تهديده فيها بالقتل هو وزميله د.أكرم الشاعر رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب عقب تقدمه بطلب لرئيس مجلس الشعب د.سعد الكتاتني للقيام بتفقد الأوضاع بسجن طرة وسجن المزرعة لإعداد تقرير عن امكانية نقل الرئيس السابق حسني مبارك الي طرة. دلل البرنس علي أن الواقعة هي محاولة اغتيال وليست حادث سير عادي كما وصفتها وزارة الداخلية وبأن الأرقام التي كانت تحملها لوحة السيارة اتضح أنها مفبركة ولا أساس لهذه الأرقام بالمرور. من ناحية أخري كشف التقرير الطبي الذي أعده مستشفي كفر الدوار العام لسائق سيارة وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب محمد عبدالسيد عبدالسلام 59 سنة المقيم بمحرم بك بالإسكندرية بإصابته بكدمات بالبطن والصدر والساق اليسري. واتهم في أقواله التي أدلي بها أمام العقيد محمد أبو كيلة رئيس فرع البحث الجنائي بكفر الدوار قائد السيارة النقل الهارب بالتسبب في الحادث لاعتراضه طريقه فجأة أثناء محاولته الدوران من إحدي الفتحات. وقد تماثل السائق للشفاء وأجريت له الفحوص الطبية اللازمة وغادر مستشفي كفر الدوار العام. من جهة أخري توافدت أعداد كبيرة من أبناء الإسكندرية ما بين قيادات تنفيذية وأعضاء مجلس شعب عن الأحزاب المختلفة وأعضاء حزب الحرية والعدالة علي مستشفي "السرايا" حيث يرقد الدكتور "حسن البرنس" حيث تبين إصابته بشرخ بإحدي عظام القفص الصدري وتم إيداعه في إحدي غرف المستشفي وسيغادر صباح اليوم. كان الدكتور "حسن البرنس" وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب قد حرص قبل نقله الي الإسكندرية للعلاج في أعقاب الحادث الذي تعرض له بمنطقة علي حدود كفر الدوار أن يضمن بنفسه خروج "عم محمد" السائق الخاص به تحت ضمانته الشخصية ويأخذ تعهداً علي نفسه يخلي فيه مسئوليته عن الحادث. بعد أن كان قد تم التحفظ عليه علي ذمة التحقيقات لكونه قد صدم السيارة الهاربة من الخلف. حرص نواب الإخوان المسلمين علي عقد اجتماع مغلق مع الدكتور "حسن البرنس" بحضور أحد أعضاء الجماعة ويدعي "محمد شحاتة" وثار شقيق "البرنس" عندما تم منعه من دخول الحجرة لسرية الاجتماع إلا أنه صمم علي الدخول. القيادات التنفيذية توالت علي المستشفي حيث قام محافظ الإسكندرية بزيارة المريض وتمني له الشفاء.. واللواء "خالد غرابة" مدير أمن الإسكندرية ومعه فريق من الأمن العام للتحري عن الواقعة ووضع حراسة بالمستشفي وتلقي الدكتور "حسن البرنس" مكالمة تليفونية مطولة من اللواء "محمد إبراهيم" وزير الداخلية علي تليفون مدير أمن الإسكندرية أكد فيها أن هناك فريقاً موسعاً من رجال المباحث والأمن العام لكشف غموض الحادث وأسبابه والمتسبب فيه. قام الدكتور "سلامة عبدالمنعم" وكيل وزارة الصحة بزيارة الدكتور "البرنس" وأطمئن علي حالته الصحية واستقرارها وأكد ل"المساء" أن حالة الدكتور "البرنس" مستقرة ومطمئنة وأن التقرير الطبي للمستشفي سيرسل الي محافظة البحيرة لأنها هي المختصة بالتحقيقات. بوجه العموم حرص أعضاء حزب الحرية والعدالة ونوابها بتوجيه الاتهام لجماعة "آسفين يا ريس" لكون الدكتور "حسن البرنس" هو وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب التي طالبت بنقل الرئيس السابق الي مستشفي طرة وأن ما حدث للبرنس هو نوع من الانتقام المدبر. التقت "المساء" ببعض النواب من زوار الدكتور "حسن البرنس" لمعرفة رأيهم حول الحادث وكونه متعمداً من عدمه. في البداية قال "أشرف ثابت" وكيل مجلس الشعب "فئات" وعضو حزب النور ونائبه.. الحمد لله ربنا نجي الدكتور "البرنس" من الحادث وصحته مطمئنة ولا أحبذ أن تقوم بأخذ قرار سريع دون انتظار التحرك الأمني والتحريات وتحقيقات النيابة العامة وما ستسفر عنه حتي نتخذ قرارنا خاصة أن الملاحظات الأولية تعطي شبهة النية والقصد للجريمة. أما "حسني حافظ" عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد وعضو لجنة الصحة التي قامت بمعاينة مستشفي طرة فقال: الحمد لله الحالة مطمئنة للغاية وكنت أول من وصل للمستشفي واستمعت من الدكتور البرنس للحادث. أضاف "حسني حافظ" لا استطيع أن أؤكد أن الحادث متعمد من عدمه خاصة أن من ارتكبه لابد أن يكون علي علم بتحركات الدكتور البرنس وأين سيتجه وفي أي ساعة وهذا صعب.. وأفضل أن انتظر تحريات فريق البحث وتحقيقات النيابة العامة لنتخذ كافة الإجراءات القانونية من أجل مصلحة النواب بناء علي النتائج. أما النائب محمود عطية عن حزب الحرية والعدالة فيقول: لقد كنت في أبيس عندما علمت بالحادث وسارعت بالتوجه للمستشفي والاطمئنان علي صحته وصحة عم محمد سائقه بخير ونحن سنستمر في مسيرتنا كإخوان بغض النظر عن الحادث.. وإذا كان الحادث انفلاتاً أمنياً فهو خطأ المسئول عن الأمن وضرورة إعادة هيكلة الشرطة أما إذا كان متعمداً فهو صورة سيئة لما وصلت إليه مصر. أما النائب "حسين إبراهيم" أمين حزب الحرية والعدالة بالاسكندرية ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب فقد طالب بسرعة ضبط الجناة المتسببين في الحادث وسرعة إجراء التحقيقات وتوضيح ملابساته خاصة أن الدكتور البرنس أخبره بأن الحادث كان متعمداً وليس حادث سير عادي. توافدت علي المستشفي كاميرات تليفزيونية من القنوات الخاصة للتسجيل مع الدكتور البرنس قبل مغادرته للمستشفي كما حرص نواب الكتلة المصرية والنور علي أن يكونوا أول المتواجدين. أما النائب أحمد جاد عضو حزب الحرية والعدالة فيقول: إن حادث الدكتور أبوالفتوح مثله مثل حادث الدكتور حسن البرنس يريد مرتكبوه إدخالنا في دوامة العنف وتعريض مصر لمؤامرة.. ولا أدري ماذا يحدث؟!0