الرياضة في الجامعات تعد من أهم الروافد التي تتيح لشبابنا ممارسة الرياضة في تلك المرحلة السنية وهم يستعدون لخوض معترك الحياة وتحمل مسئولياتهم تجاه بلدهم بهدف استثمار طاقاتهم بطريقة ايجابية وتوجيهها الوجهة السليمة التي تخدم المجتمع.. والي جانب هذا الهدف النبيل في شغل أوقات فراغ شبابنا فيما ينفع الوطن وابعادهم عن كل مظاهر الانحراف والتطرف.. فإن الرياضة لها وجه مشرق آخر كونها خير وسيلة للدعاية والاعلام للبلد مما يسهم في جذب السياحة اليها والتي تمثل قطاعاً هاماً وحيوياً في مجتمعنا من حيث تشغيل الأيدي العاملة وهي من مصادر الداخل الرئيسية لايرادات الموازنة العامة للدولة.. ولأن قطاع السياحة يعاني من تراجع شديد في معدلاته منذ قيام ثورة يناير المجيدة بسبب حالة الانفلات والدسائس والمؤامرات التي تتعرض لها مصر من الداخل والخارج منذ قيام ثورتها الخالدة لأن اعداءها من فلول النظام الساقط المخلوع والعملاء المدعومين من الخارج يحلمون باجهاضها ومنع شعبها من جني ثمارها وتحقيق أهدافها خوفا من استعادة مصر لريادتها لمنطقة الشرق الأوسط ومكانتها العالمية وهنا يأتي دور الرياضة بقيادة شبابنا وخبرائها ليبعثوا للعالم في ظل هذه الأجواء من خلال الأنشطة المختلفة برسالة تؤكد علي أرض الواقع أن مصر ستبقي متماسكة شامخة وستظل مهما حاول الحاقدون والكارهون وأدواتهم من البلطجية بلد الأمن والأمان والاستقرار.. وجاءت مبادرة جامعة جنوبالوادي برئاسة الدكتور عباس منصور واتحاد كرة السرعة برئاسة المستشار عمرو حسنين لتؤكد علي تلك الحقيقة باقامة البطولة العربية للجامعات لكرة السرعة بمدينة الغردقة عروس البحر الأحمر وأحد وأهم وأشهر المدن السياحية في العالم ومعهما حرص الكثير من قيادة الرياضة الجامعية علي المشاركة في مقدمتهم الدكاترة صبحي حسنين وعصام الهلالي ومحمد ثروت وعماد أبوالقاسم ولم يتوقف هذا الحدث الرياضي عند اقامة بطولة كرة السرعة للجامعات بل ضم العديد من الأنشطة الأخري ممثلة في مهرجان للمشي شارك فيه العديد من السياحة بجانب اقامة العديد من الندوات حول الاقتصاد المصري في ظل ثورة 25 يناير والملكية الفكرية.. لقد جاءت تلك المبادرة من جانب جامعة الوادي باقامة هذا العرس الرياضي العربي بمثابة كسر حاجز الخوف ودعم لمدينة الغردقة احد معاقل السياحة في مصر وهي تحاول أن تطل برأسها علي العالم لتؤكد وتدعو وترحب بالسائحين من خلاله وهنا يأتي دور الاعلام في عدم تضخيم حالات الانفلات الأمني وتسلط الأضواء عليه حتي لايقال في العالم أن مصر تعيش حالة من عدم الاستقرار وتعاني من غياب الأمن والأمان خاصة وأن تلك الأحداث ليست حقيقية فمثلا القاهرة يعيش فيها المواطن حياة طبيعية.. وهي ليست ميدان التحرير فقط كما يحلو للبعض أن يصورها فقط.. وهنا أيضا الحياة في الغردقة وباقي مدن محافظة البحر الأحمر تتمتع بكل مظاهر الهدوء والاستقرار والأمن والأمان في مختلف ساعات اليوم ورغم ذلك بالمشهد محزن ومؤسف للغاية بسبب ندرة السائحين والكساد.. وأدعو وسائل الاعلام وخاصة الفضائيات الفاسدة التي تقدم صورة سلبية فقط لثورتنا المجيدة وتصر علي تهييج وإثارة المواطن واحداث البلبلة داخل المجتمع المصري وكأنها تنفذ أجندات خاصة.. أدعوهم للقدوم للغردقة وغيرها من مدن ومناطق مصر السياحية لتبرز لشعوب العالم الايجابيات وما تحويه من طبيعة ساحرة وجمال وأمن وأمان حتي يعودوا بثقة للنزول ضيوفا أعزاء في أحضان مصر المحروسة صاحبة أعظم وأعرق حضارة في تاريخ الانسانية.