قال ناشطون في سوريا إن 60 شخصاً علي الأقل قتلوا في أعمال العنف في سوريا علي مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية. قال الناشطون ان معظم القتلي سقطوا في حي بابا عمرو في حمص جراء قصف عنيف يتعرض الحي منذ الفجر. في اليوم الثامن عشر من حملة عسكرية تشنها القوات السورية ضد المدينة. وسط تكهنات باقتحام دموي قريب للحي. مع وصول تعزيزات عسكرية حكومية ضخمة. وذلك بعد ليلة سقط فيها أربعة جرحي برصاص الأمن الذي تصدي بالذخيرة الحية لمظاهرة ليلية مناهضة للنظام في دمشق. وقال المواطنون إن الوضع سيئ للغاية. وسط قصف عنيف ومستمر. وفقدان جميع الخدمات وعدم وجود ملاجئ يتحصن فيها المدنيون. وأكد أنهم يتوقعون اقتحاما قريبا للحي ولمجمل حمص قال إنه سيكون دمويا. مشيرا إلي أن تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلي القوات التي تحاصر حمص. مطلقا نداء استغاثة لإنقاذ المدينة. وتزامن ذلك مع ورود أنباء عن مفاوضات يجريها الصليب الأحمر الدولي "مع جميع الأطراف" للتوصل إلي وقف لإطلاق النار بهدف إيصال المساعدات إلي المناطق الأكثر تضررا. لكن العبد الله نفي علمه بوجود مثل هذه المفاوضات. في غضون ذلك اتسعت المظاهرات في العاصمة دمشق. حيث خرج مئات المتظاهرين في الميدان الرئيسي لحي الحجر الأسود الدمشقي. حيث قامت قوات الأمن و"الشبيحة" بإطلاق النار علي الحشد. مما تسبب بجرح أربعة متظاهرين . وردد المتظاهرون شعارات تضامن مع عدة مدن سورية. إضافة إلي هتافات أخري تطالب بتنحي الرئيس بشار الأسد. وهذه هي المرة الثانية التي تخرج فيها مظاهرة في هذه المنطقة من دمشق. وفي حلب شهد حي الفردوس وسط المدينة مظاهرة تطالب برحيل الأسد. وردّد المتظاهرون شعارات مناوئة للنظام والحملة التي يشنها منذ 11 شهرا علي المحتجين في مختلف مدن البلاد..واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ما أدي إلي وقوع حالات إغماء واختناق بين الطلبة. إلي ذلك قال ناشطون في مدينة حماة إن قوات الجيش والشرطة أقامت عشرات المتاريس لعزل أحياء المدينة بعضها عن بعض. وجاء في بيان للمعارضة أن حماة عزلت عن العالم الخارجي وقطعت خطوط الهواتف الأرضية. كما قطعت شبكة المحمول والإنترنت وأن هناك عمليات اعتقال يومية تجري من بيت لبيت. علي صعيد الانشقاقات في الجيش السوري بث موقع الثورة السورية علي الإنترنت صورا لتشكيل كتيبة انضمت للجيش السوري الحر في منطقة خان شيخون في محافظة إدلب أطلق عليها اسم "كتيبة الشهيد مشعل تمو" في إشارة إلي المعارض الكردي السوري الذي قتل في صيف العام الماضي.وفي حلب أعلنت مجموعة من المسلحين بقيادة ضابط برتبة مقدم تشكيلها كتيبة باسم "إبراهيم هنانو".