"التدخين ممتع لكنه مضر بالصحة".. أظن كفاية كده.. وبعد ذلك كل واحد حر في صحته.. والمهم أن يدخن في البلكونة بعيدا عن الأولاد وحتي لا يترك ثغرة تنفذ منها زوجته وتمارس هوايتها الوحيدة في الحياة وهي التنكيد عليه.. أتحدث عن الآخرين وليس عن نفسي طبعا فأنا أدخن ولدي أولاد وزوجة لكن ليس لدي بلكونة! الفجاجة التي تسود مصر الآن انعكست علي علب السجائر.. لا أدري من هو الشخص العدواني الذي يأمر بنشر صور مقززة علي هذه العلب تحذيرا للناس من أخطار التدخين.. وكما ان "الملافظ سعد" فإن الصور كذلك.. وتكفي عبارات رقيقة مثل "التدخين ممتع لكنه مضر بالصحة". أو "من حقك أن تدخن ومن حقي أن أستنشق هواء نقيا" أو "خلي بالك مراتك ح تشم الريحة" وأعتقد أن الأخيرة كفيلة بالاقلاع عن التدخين لأنها لو شمت وهي دائما ما تشم فسوف تقضي علي أي متعة يحققها التدخين أو غيره!! ثم ان التدخين الآن واجب قومي والمفروض تشجيعه ودعمه وليس محاربته والتضييق علي عشاقه.. دعوا الناس تدخن حتي لا ينفجروا.. وأنا من هنا أوجه الشكر للمسئول الذي يسمح بدخول السجائر المهربة التي تباع العلب الثلاث منها بعشرة جنيهات فقط.. بينما تباع علبة السجائر المحلية الحقيرة بستة جنيهات والأقل حقارة بخمسة عشر جنيها مما يؤكد اننا دولة نصابة تنكل بمواطنيها وتعكنن عليهم عيشتهم.. لا تصدقوا ان السجائر المهربة سيئة أو تضر بالصحة أكثر مما تضر السجائر المحلية.. بالعكس جربتها ووجدتها أفضل.. ثم انها خالية من الصور المقززة التي علي السجائر المحلية.. ولذلك أدعو إلي الاستغناء عن المحلي واللجوء إلي المهرب.. وأدعو كذلك إلي الاستغناء عن البلكونات وإلحاق الضرر بالأولاد.. والتدخين في وجوه الزوجات واستفزازهن.. الحكاية بايظة بايظة سواء دخنت أو لم تدخن.. تحملت النكد أو ألقيت بيمين الطلاق.. فالرئيس التوافقي أمامك وعلب السجائر المحلية وراءك.. والإعلام الرسمي بينهما!!