نقلا عن رويترز- قررت ايران وقف مبيعات النفط لبريطانيا وفرنسا في خطوة ينظر إليها على انها رد على تشديد عقوبات الاتحاد الاوروبي ضدها في الوقت الذي توجه فيه فريق من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران للضغط على الجمهورية الاسلامية بشأن برنامجها النووي المتنازع عليه. وكان الاتحاد الاوروبي اثار غضب طهران الشهر الماضي عندما قرر مقاطعة النفط الايراني اعتبارا من اول يوليو، وردت ايران خامس اكبر مصدر للنفط في العالم بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز قناة الشحن الرئيسية لنفط الخليج. واتخذت وزارة النفط الايرانية خطوة اخرى واعلنت أنها أوقفت بيع النفط لبريطانيا وفرنسا في رسالة قوية ولكنها رمزية إلى حد كبير حيث ان كلا البلدين لا يعتمد على واردات النفط الايراني. ونسب موقع الوزارة الايرانية إلى المتحدث علي رضا نيكزاد قوله «تم وقف تصدير الخام إلى الشركات البريطانية والفرنسية ... سنبيع نفطنا إلى زبائن جدد». وصعدت ايران التي تنفي مزاعم غربية بانها تسعى لانتاج أسلحة نووية من لهجتها في الاسابيع الاخيرة، بينما ابدت في نفس الوقت استعدادها لاستئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي. وتوجه فريق يضم خمسة من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران اليوم الاحد لاجراء محادثات مع الحكومة الايرانية رغم ان دبلوماسيين غربيين استبعدوا حدوث اي انفراجة خلال الزيارة المقرر ان تستمر يومين. وقال دبلوماسي في فيينا «ما زلت متشائما من ان تبدي ايران التعاون الجوهري المطلوب». ومع ذلك فإن نتيجة المحادثات مهمة وسيتم متابعتها عن كثب لانها ستحدد ما اذا كانت الازمة الإيرانية الخاصة بتخصيب اليورانيوم ستتصاعد ام ستظهر مؤشرات على التهدئة. وقالت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي إن الاتحاد الأوروبي لن يعاني من نقص إمدادات النفط إذا أوقفت إيران صادراتها لأن لديه مخزونا يكفي احتياجات 120 يوما.