لست مع الذين ينادون بإلغاء مسابقات كرة القدم بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت في استاد بورسعيد بعد مباراة المصري والأهلي والتي انتهت أحداثها بفوز المصري علي الأهلي ولكن ما حدث بين شوطي المباراة من احداث اوقع المسئولين بداية من محافظ الاقليم مرورا بالأمن الذي ترك الحابل بالنابل وكان موقفه سلبيا للغاية فلفت انظار الجميع ثم حكم اللقاء فهيم عمر ومساعديه الذين يتحملون الجزء الأكبر من المسئولية عن الاحداث خاصة ان حكم اللقاء بيديه الغاء المباراة قبل وقوع الكارثة ولكن بعد مداولات بين شوطي المباراة بين الحكم وأحد المسئولين عن مدي وكيفية الغاء المباراة لذلك تأخر الشوط الثاني عن بدء موعده بعشر دقائق بسبب مداولات لا نعرف هل هي كانت مع رئيس لجنة الحكام أو أحد مسئولي الجبلاية وان كان الحكم عادة ما يتحدث في مثل هذه الأمور مع رئيس اللجنة ولكن في النهاية كان قرار فهيم بعد المشاورات والمداولات باستكمال المباراة وقعت الواقعة التي لم تأت من فراغ بل جاءت منظمة مدبرة لم يكن الهدف منها ايقاف نشاط كرة القدم بل كان الهدف انشاء الفوضي وعدم الاستقرار في الظروف العصيبة التي تمر بها مصرنا الحبيبة والغالية علي قلوبنا جميعا في الوقت الراهن وسينكشف أمر المدبرين للاحداث المؤسفة ليطبق عليم القصاص خلال الفترة القادمة أمام مسمع ومرأي الجميع ليكونوا عبرة لمن يعتبر أو لمن تسول له نفسه لتدبير مثل هذه الأمور ليس في مجال كرة القدم فقط بل في جميع بقاع أرض مصرنا الحبيبة الغالية ولكنني أري ان عودة نشاط كرة القدم مطلوب وضروري خلال هذه المرحلة لأن توقف الحياة الكروية يضر بأكثر من خمسة ملايين مواطن يعملون في هذا المجال ويكونو عبئا جديدا علي وزارة الجنزوري رئيس مجلس الوزراء في زيادة البطالة التي تعاني منها لذلك يجب استئناف النشاط الكروي حتي تعود الحياة للملاعب الرياضية في مختلف الألعاب الرياضية ولكن هذا القرار لابد ان تتحمل مسئوليته الحكومة لأن عودة النشاط الكروي ليست هي الجزء الأصعب وإنما الاصعب في إقامة المباريات في المدينة الحرة بورسعيد وهذا يذكرني بما حدث في الستينيات عندما اتخذ الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قرارا بتجميد كرة القدم في بورسعيد الذي استمر لمدة عام ثم عاد بسبب واقعة بعينها ولكن الظروف غير الظروف والوضع غير الوضع لأن السبب الرئيسي في الواقعة كان هو ابناء بورسعيد أما واقعة الأمس القريب لم يكونوا السبب الرئيسي في المذبحة التي وقعت في استاد بورسعيد بعد مباراة الأهلي لذلك رغم كل الظروف الا انني أري ان نجاة مرتكب هذه الافعال ليس من ابناء بورسعيد وحسب بل كما قلت في البداية انها عملية منظمة ومدبرة من اطراف هدفها انشاء الفوضي التي نقف ضدها نحن جميعا اطراف الشعب المصري ولا نذبح النادي المصري ولا ابناء بورسعيد الأبرياء لأن النادي المصري لديه فريق لابد الاستفادة منه حيث ضم العناصر لصفوف المنتخبات خاصة ونحن مقبلون علي مباريات هامة للمنتخب الأول وكذلك المنتخب الأوليمبي. عموما ان عودة النشاط الكروي أمر هام ومستعجل بعد الاعلان عن كل الحقائق وكشف المتورطين في المجزرة التي وقعت في بورسعيد.