كنت من بين الذين تم دعوتهم لحضور المؤتمر الصحفي للفريق أحمد شفيق الذي أعلن خلاله التقدم بأوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية في 10 مارس القادم وهو الموعد المحدد لقبول اوراق الترشيح مؤكدا تقدم الصف في لحظة تاريخية عصيبة مؤمنا بالقدرة علي قيادة الأمة. لقد طرح الفريق شفيق برنامجه الانتخابي وهو برنامج يلقي اعجاب وتقدير جموع الشعب المصري لأنه حدد خلاله أوجاع الشعب والوطن وحدد روشتة العلاج التي تقضي علي مشاكل مصر وتنقلها إلي مصاف الدول العالمية مستندا إلي عقول المصريين وخاصة الشباب الذي فجر ثورة 25 يناير وتمكن من القضاء علي النظام السابق ومصر حاليا علي أعتاب مصر الجديدة متحصنة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. لقد أعلن الفريق شفيق انه ليس مرشح المجلس العسكري بل هو مرشح الشعب المصري كله وانه ابن هذا الشعب وتلك الدولة التي اختارته قائدا للقوات الجوية وشرفته بأن يكون وزيرا للطيران المدني عشر سنوات ثم اختارته رئيسا للوزراء في يناير 2011 ليسهم مع هذا الشعب العظيم في طي صفحة الماضي وترسيخ ثورة الشباب وبدء تحقيق اهدافها. الفريق شفيق أجاب علي كافة اسئلة الصحفيين والاعلاميين بصدر رحب وظهر متماسكا عندما حاول البعض زرع الألغام بنية وبين د.عبدالمنعم ابوالفتوح المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية بسبب تصريح ابوالفتوح حول عدم صلاحية شفيق لهذا المنصب حيث قال الفريق شفيق انه يربأ بالمنافس ان يقع في هذا المطب لأنه يعلم من هو الفريق شفيق وقدرته في اتخاذ القرار والادارة الحكيمة التي تحقق النجاحات. تناول الفريق شفيق انجازات الطيران المدني خلال توليه مسئوليته وكيف استطاع ان ينهض بهذا المرفق الحيوي ويرفعه إلي عنان السماء بعد ان كان قاب قوسين أو ادني من الانهيار. ازعم انني كنت شاهدا علي صورة الطيران المدني قبل تولي الفريق شفيق مسئوليته والحق انه كان في وضع سييء.. المطارات في حالة يرثي لها والشركة الوطنية تلتقط الانفاس رويدا.. رويدا.. وكل هدفها ان تتواجد في سوق النقل الجوي وعندما تولي الفريق شفيق مهام وزارة الطيران المدني في مارس 2002 تحولت الصورة الضبابية إلي وردية حيث بدأت عجلة العمل تدور بأقصي سرعة.. المسئولون يواصلون الليل بالنهار من أجل الوصول إلي الاهداف التي حددها الفريق شفيق وبعد شهور قليلة بدأنا نجني ثمار هذا الاداء الدءوب وبعد سنوات اصبح لدينا مطارات عالمية وشركة طيران في مصاف الشركات الدولية وبخاصة عندما اصبحت عضوا في تحالف ستار العالمي ومعظم الانشطة حصلت علي شهادات دولية ولاتزال بعض المشروعات التي خطط لها الفريق شفيق قائمة وسيتم افتتاحها قريبا منها القطار الكهربائي بمطار القاهرة الدولي والجراج متعدد الطوابق والفندق العالمي. لا أحد ينكر انطلاقة الطيران المدني في عهد الفريق شفيق ومن يدعي انه غير قادر علي تولي مسئولية الرئاسة فهو محدود الفكر لأنه لو شاهد الرجل في ادائه وادارته لتغيرت مفاهيمه وادرك انه يعشق انجاح وهذا لم يأت من فراغ فهو يملك كافة ادواته وكيفية الوصول إلي اهدافه التي يحددها. علي العموم سواء نجح الفريق شفيق في سباق المنافسة علي منصب رئيس الجمهورية أو لم يخالفه التوفيق فالحقيقة التي لا يمكن تجاهلها انه رجل صادق القول.. قادر علي تحمل المسئولية بشجاعة يملك ادارة ناجحة.. وله خبرة تؤهله لقيادة مصر في أصعب فتراتها خاصة ان برنامجه حدد الأوجاع وكيفية العلاج.
