توافدت مجموعات من المعارضين لنظام الرئيس علي عبد الله صالح علي العاصمة صنعاء لتنظيم مظاهرة بشارع الستين تحت شعار جمعة "صوتك مكسب للثورة". في وقت قال فيه مكتب الناشطة توكل كرمان إنها تلقت تهديدا بالقتل. في ظل تواصل التوتر في عدد من المدن علي خلفية الانفلات الأمني. ودعت للتظاهرة اللجنة التنظيمية لما يعرف بثورة الشباب الشعبية السلمية في بيان لها. وذلك بالتزامن مع مظاهرات مماثلة بالعاصمة والمحافظات اليمنية "للتعبير عن تطلعهم للسير قدما في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة. وتأييد شباب الثورة لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة علي المرشح التوافقي عبد ربه منصور هادي رئيسا جديدا لليمن". في المقابل. تستمر المظاهرات الرافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية في ظل بقاء أسماء من النظام السابق بمراكز قيادية في السلطة. حيث شددت المعارضة علي ضرورة التخلص من كل رموز نظام صالح. وأكدت علي ضرورة استبعاد أبنائه وأقاربه من المناصب القيادية خاصة في أجهزة الأمن والجيش.وجددت جماعة الحوثيين المعارضة بصعدة شمال اليمن رفضها للانتخابات. وقامت عناصر منها بتمزيق صور هادي. من جانب آخر تلقت الناشطة الحائزة علي جائزة نوبل للسلام لعام 2011 توكل كرمان تهديدا بالقتل. ونقل موقع "يمن التغيير" الإخباري الإلكتروني عن مكتب كرمان القول. إن الناشطة الحقوقية البارزة تلقت التهديد عبر رسالة نصية قصيرة أرسلت علي هاتفها الخلوي. وطالبتها الجهة التي بعثت بالرسالة. "بالتوبة وإلا واجهت الموت". وجاء في نص رسالة التهديد أن "أنصار الشريعة ينتظرون توبتها العلنية قبل أن تحكم محكمتهم الشرعية بقتلها ردة لإنكارها التشريع الإسلامي.. ووالله والله لو هربتِ عند أوباما لتبعناك والأيام بيننا". وذكر التقرير أن هذا التهديد هو الثاني الذي تتلقاه الناشطة في أقل من أسبوع. وقالت كرمان إنها تلقت تهديدا مماثلا عبر رسالة نصية أيضا أرسلها مجهول زعم أنه ينتمي لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب طالبها أيضا بالتوبة أو "فإن دمها مهدور".وحملت كرمان "بقايا أجهزة نظام صالح الأمنية والعسكرية" المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء يمس حياتها وسلامتها. وقالت إن "لعبة تفريخ الجماعات الإرهابية واستنساخها ودعمها والتعاون معها.. هي لعبة خطرة طالما استخدمها نظام علي عبد الله صالح لابتزاز الخارج وإرهاب وقمع خصومه".