تواصل أجهزة الأمن جهودها لعقد جلسة مصالحة بقرية الاسماعيلية مركز المنيا الاسبوع القادم بعد حدوث اشتباكات بين أهالي القرية يوم الاربعاء الماضي علي خلفية محاولة تحويل منزلين إلي كنيستين وتبادل خلالها الطرفان التراشق بالطوب والحجارة. وكان اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا قد تلقي اخطاراً من العميد هشام حمدي مأمور مركز المنيا يفيد تجمهر المئات من الشباب حول مبني مملوك للمسيحيين بقرية الاسماعيلية تبع مجلس قروي البرجاية مركز المنيا متهمين المسيحيين بتحويل المبني لكنيسة وفتحه بغرض الصلاة فيه دون ترخيص. انتقل علي الفور اللواء سراج الدين الروبي محافظ المنيا واللواء ممدوح مقلد مدير الأمن والعميد علي سلطان مدير المباحث الجنائية والمقدم أشرف عبدالمالك رئيس مباحث مركز المنيا وتم تكثيف التواجد الأمني بالقرية ووضع المنزلين تحت الحراسة المشددة وتبين أن المشكلة ترجع إلي عام 2006 عندما تنازل المواطنان نصحي عبدالملاك وصليب عوض الله عن منزليهما بالقرية تمهيدا لتحويلهما إلي كنيسة ونظراً لعدم اكتمال الشروط ولوجود كنيسة بقرية صفط اللبن المجاورة للقرية لم يتم الحصول علي الموافقة وظل المنزلان مغلقين حتي صباح الاربعاء الماضي عندما فوجئ الاهالي بقيام عدد من القساوسة واقباط القرية بدخول المنزل مما أدي إلي اعتراض المسلمين وحدث تراشق بين الجانبين بالطوب والحجارة ولم تقع أي اصابات وتم السيطرة علي الموقف. قامت مطرانية المنية وابوقرقاص باصدار بيان عن الواقعة وتمكنت قوات الأمن بالتعاون مع كثير من المتعقلين من منع نشوب فتنة طائفية في احدي قري الايبراشية بالمنيا وابوقرقاص حيث تمتلك المطرانية مكانا في قرية الاسماعيلية وتقدمت إلي الجهات المختصة للسماح باقامة الشعائر الدينية. اضافت ان اقرب كنيسة تقع علي مسافة حوالي سبعة كيو مترات من القرية المذكورة وتلقت وعداً بذلك من جهاز أمن الدولة السابق أواخر عام 2010. ونظرا لقيام الثورة وما تبع ذلك من تطورات فقد التزم الاهالي هناك الصمت منذ ذلك الحين متكبدين مشقة بالغة في سبيل اقامة شعائرهم واتمام احتياجاتهم الكنسية ولكنهم قاموا صباح يوم الاربعاء بفتح المكان والصلاة فيه وقد حدثت مناوشات خفيفة بين بعض الاهالي غير أن اكثر الإخوة المسلمين كانوا متعاونين ومتفهمين للموقف وكان لتواجد اللواء سراج الدين الروبي محافظ المنيا واللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا داخل القرية الاثر البالغ في عدم حدوث اي تصاعد للاحداث واخماد الفتنة الطائفية في مهدها وقرارهم باقامة جلسة تفاهم بين الاطراف المعنية لتسوية الأمر هذا. ومن ناحية أخري يقوم مدير الأمن بعقد لقاءات فردية مع الاطراف المعنية لتحديد موعد لعقد جلسة تفاهم ترضي الاطراف جميعا في الاسبوع المقبل. وفي نفس الوقت تم وضع المنزلين تحت حراسة أمنية مشددة.