وجه أهالي منطقة العامرية الشكر لجريدة "المساء" علي تغطيتها الجادة والحيادية لأحداث قرية طيبة التابعة للنهضة والتي حاولت بعض القنوات الفضائية اشعالها الا ان الشعب المصري متفهم لخطورة التعرض لمثل هذه الموضوعات الشائكة خاصة إذا كانت أسبابها واهنة ووجه ابسخارون خليل سليمان الشكر للجريدة مؤكداً ان الصحافة الجادة الموضوعية هي التي تساهم في أمن واستقرار الوطن وانه يرفض تماماً الإعلام المتسلق الذي يضخم الأمور ويحاول اشعال الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد. قال محمد أبوالفضل الدالي أحد الجيران ان ما تناولته المساء هو الحقيقة بعيدا عن التطرف والمغالاة ومحاولة خلط الأوراق دون مراعاة لمصالح الوطن في المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد مشيرا إلي ان "المساء" دائما ما تكون موضوعية في تناولها للأحداث وهذا ما عهدناه عنها من خلال قراءتنا لها لأنها جريدتنا المفضلة. عبدالهادي إسماعيل مهندس زراعي من قال ان الإعلام الذي يحاول اثارة الفتنة مرفوض وان الوقت الحالي لا يسمح بقلاقل وتوتر حتي تمر البلاد بسلام بعد ثورتها المباركة. أما الشيخ طلعت يونس وكيل بالأزهر الشريف فقد أكد ان ديننا الاسلامي يحثنا علي حسن معاملة الآخر وخاصة اخوتنا الأقباط وان لكل مشكلة حلاً وانه لا يجوز تضخيم الحدث وإثارة الفتنة وان اليد البيضاء التي تقدم الخير للانسانية وتحاول إصلاح ذات البين هي اليد الفضلي وانه يجبرنا الحفاظ علي أمن الوطن وتوحيد الصف مهما كانت الظروف. جمال حمودة من الجيران يؤكد أنه بعد قراءته للمساء أكد ان الصحافة القومية مازالت بخير وان هناك عقلاء يحاولون اظهار الحقيقة دون تطرف. من ناحية أخري أكد النائب "عصام حسنين" عضو مجلس الشعب عن حزب النور علي أن لجنة حقوق الانسان بمجلس الشعب ستتوجه "اليوم" لزيارة قرية "طيبة" بالنهضة ومعرفة تفاصيل المشكلة التي شهدتها المنطقة مؤخرا موضحا أن اللجنة ستليقي بأطراف اللجنة العرفية التي درست المشكلة وأصدرت فيها قرارات منهم "الأب بقطر" راعي الكنيسة والشيخ "شريف الهواري وأحمد الشريف" وابسخارون سليمان صاحب المشكلة وأولاده. أضاف في تصريحات ل "المساء" ان الوضع بالمنطقة والحمد لله هاديء الآن وتعتبر المشكلة منتهية منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع.. سوف تركز تحقيقات اللجنة البرلمانية حول هل تم تهجير "ابسخارون" دون رغبته أو أنه هو من أراد أن يرحل عن المنطقة بعد تعرض محالة منزله للاحراق. خاصة أن الشيوخ السلف من اعضاء اللجنة رفضوا رحيل "ابسخارون وأسرته" وسنحاول جميعا بشتي الطرق إقناعه بأن يظل بالقرية لأنه رجل فاضل وصالح وليس له يد في المشكلة التي حدثت. أشار إلي أن الشيوخ السلف بالمنطقة تعهدوا بحمايته وحماية أسرته ونتمني ألا يصر ابسخارون "أبو سليمان" كما يطلقون عليه علي الرحيل. ولكن ان رغب في ذلك فسيتم تحصيل جميع امواله وبيع ممتلكاته بما يرضي الله وباسعاره دون أي خسارة تذكر حتي يعود له حقه وتحصل اموال كمبيالاته. تابع قائلا: لكننا نتمني ألا نصل لذلك وان تنجح لجنة مجلس الشعب في اقناعه بأن يظل بالمنطقة. أضاف أن المشكلة اجتماعية وليست طائفية أو دينية ولقد علمت من الشيخ "أحمد الشريف" أحد المشاركين في جلسات الصلح العرفية أن بعض اعضاء الحزب الوطني المنحل السابقين وراء اشتعال الازمة واثارتها. وان المسألة فيها طمع في أرضه وتجارته وتحقيق أرباح من ورائها أي أنها بعيدة كل البعد عن الاضطهاد الديني ومسألة اجتماعية بحته. علي الجانب الآخر أكد "نادر مرقص" عضوالمجلس الملي وأحد المشاركين في جلسة الصلح العرفية علي أن "مراد جرجس" الترزي صاحب اثارة المشكلة بالقرية لن يدخلها مرة أخري بعد صدور قرار النيابة باخلاء سبيله هو وصديقه "الحلاق" المسلم بكفالة قدرها ألف جنيه لكل منهما وانه تم جمع المتبقي من ممتلكاته بالقرية لتسليمها له علي أن يبحث عن مكان آخر يقيم فيه بمعرفته عقابا له عما فعله من سلوكيات لا يرضي عنها الدين أو القيم أو التقاليد المصرية الاصيلة. أوضح انه لم يتم اخطاره حتي الآن بأي لقاء مع اعضاء لجنة حقوق الانسان بمجلس الشعب وان تم ابلاغه فلن يتأخر عن الحضور في أي لحظة موضحا انه يتمني أن تعود أسرة "ابسخارون" وأولاده مرة أخري إلي القرية لانهم ظلموا في واقعة لا علاقة لهم بها. وأكد الشيخ بر رحيم أبوبسيسة عضو اللجنة الشرعية بالعامرية أن الجماعة السلفية كانت أشد حرصاً علي حياة "ابسخارون" وبقائه في القرية لأنه طبقاً للشريعة الإسلامية لا يجوز تهجير أي إنسان مهما كانت عقيدته. قال إنه لا صحة لما تردد في القنوات الفضائية و الصحف الخاصة من تهجير لبعض الأسر المسيحية والدليل علي ذلك هو حضور وفد من خمسة أقباط أمس إلي منطقة النهضة لتوجيه الشكر للشيخ شريف الهواري لما بذله في احتواء الأزمة. وحماية الأسر المسيحية بقرية طيبة. ومن الأسماء المتوقع أن يضمها وفد لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان والتي تزور القرية اليوم كل من: عصام حسانين وعمرو حمزاوي وسوزي ناشد وإيهاب رمزي.