رفض جميع أطياف الشعب المصري دعوات العصيان المدني التي دعت إليها بعض القوي السياسية فقد شهدت الأسواق إقبالاً كبيراً علي الشراء وانتعشت حركة البيع في جميع الميادين واستقرت محلات الملابس والموالات والجزارة وغيرها في أعمالها بشكل طبيعي الجميع يمارسون عملهم بصورة طبيعية.. حيث رد الملايين من الموطنين عمليا علي دعاوي الاضراب بزيادة الإنتاج. رصدت عدسة المساء حركة البيع والشراء بالأسواق ومدي إقبال المواطنين. يقول صابر علي بائع خضار بشبرا إن دعوات الاضراب والعصيان المدني التي دعت إليها بعض القوي السياسية وغيرها لم تؤثر علي حركة البيع والشراء بالأسواق حيث كان العمل يسير بصورة طبيعية وشهد إقبالً كبيراً من المواطنين ولم يحدث إقبال علي شراء السلع لتخزينها لمواجهة حدوث الاضرابات. أكد عدم مشاركته في العصيان بأي شكل لأن ذلك سيعود بالخسارة علي اقتصاد البلد فالعصيان المدني الآن ليس له أي قيمة بعد تقديم موعد انتخابات الرئاسة بل هو محاولة للهدم والتخريب هدفها وقف عجلة الإنتاج وعرقلة سير العمل ونحن ندين من يحاول اسقاط الدولة. يشير رفعت محمد صاحب محل لبيع الخضار والفاكهة إلي أن موضوع الاضراب لم يؤثر علي حركة السوق لفكرة الاضراب في حد ذاتها غير منطقية وقد تؤدي لارتفاع الأسعار نتيجة لقيام المواطنين بشراء كميات من المواد الغذائية نظرا لارتفاع أسعار السلع وعدم وجود أموال فائضة لدي المواطنين في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها معظم الشعب المصري بعد الثورة. أضاف أن الأسعار معتدلة وجميع التجار قرروا محاربة العصيان المدني وجذب المواطنين للشراء حيث انخفضت أسعار الفاكهة والخضار من كل كيلو حوالي جنيه وجنيه ونصف الجنيه كما أن جميع المواد الغذائية متوافرة بالأسواق طوال اليوم. أضاف جميع دعوات الاضراب والعصيان تريد الرجوع بمصر إلي الخلف وتهدف إلي الهدم والتخريب لا البناء. تقول نادية سيد ونسمة إبراهيم من ربات البيوت إن العصيان المدني لا يجوز تطبيقه خاصة والاقتصاد المصري في هذه الحالة السيئة فلا وقت للاضراب أو الاعتصامات مشيرا إلي أن جميع المواد الغذائية والسلع متوافرة والبائعون منتظرون والأسعار انخفضت. طالبوا بعدم الانسياق وراء هذه الدعوات الهادمة التي تدمر الدولة وتشعل نار الفتنة وتزيد من حالة التوتر وأعمال البلطجة. أضافت: بالرغم من أن اليوم عطلة رسمية إلا أن جميع المواطنين قرروا النزول إلي الشارع المصري وقطع إجازاتهم للرد علي دعوات العصيان المدني. توضح فاطمة عبدالقادر بائعة خبز أننا نرفض العصيان المدني لأنه غير مناسب وليس في توقيته خاصة بعد فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في 10 مارس وهي خطوة تدعو للتفاؤل والأمل في تحقيق مطالب الشعب لذلك نرفض ونقاطع العصيان لأنه يؤدي إلي تعطيل الإنتاج ويقود البلاد إلي الخراب والدمار ودعوة لاسقاط مصر لصالح اطراف وأصابع خارجية. تضيف: الاعتصام والتظاهر حق مشروع لكن تعطيل العمل حرام ودعوة نرفضها الأديان السماوية. تقول أم حسن ربة منزل: نرفض العصيان المدني ولكن لدي رأي هو تأجيله حتي شهر يوليو القادم في حالة عدم تسليم المجلس العسكري السلطة. يقول محمد مرسي سائق بهيئة النقل العام إننا نرفض الاضراب في الذكري الأولي لرحيل الرئيس السابق مؤكدا الاستعداد الكامل للعمل بدون أجر في هذا اليوم لردع دعوات سقوط مصر مشيرا إلي أن حركة أتوبيسات النقل العام ومترو الانفاق انتظمت بشكل كبير رغم وجود إجازات لبعض العاملين بالهيئة. نفس الكلام تؤكده مديحة محمد طبيبة بمستشفي قصر العيني.. تشير إلي أنها رفضت الانضمام إلي دعوات العصيان وقررت هي وزملاؤها النزول إلي المستشفي لخدمة المرضي حيث انتظم العمل منذ الصباح الباكر واستقبلنا المرضي منذ الساعة الثامنة صباحا وما يقرب من 90% من الاطباء والممرضين والإداريين العاملين بالمستشفي تواجدوا بشكل مكثف تحسبا لوقوع أي كارثة فالعمل بالمستشفيات يسير بشكل طبيعي فلا توجد أي معوقات فجميع أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية والجراحات والرعاية المركزة مفتوحة في انتظار المرضي طوال اليوم. يقول حنا فرج وعبدالكريم محمد أعمال حرة: لن نسمح بالعصيان المدني أبداً لأن هذا تدمير لعجلة الإنتاج فنحن في حاجة ماسة إلي تدوير العمل وكفانا خسائر تضر بالاقتصاد القومي فالبلد في هذه المرحلة الحرجة يحتاج لسواعد أبنائه والعمل بكامل طاقتهم حتي تصعد مصر في طريقها إلي الديمقراطية التي دعت إليها ثورة 25 يناير المجيدة. أما منتصر عبدالنبي مدير مخبز بالشرابية فيقول: نعمل منذ الساعة السابعة صباحا بكامل طاقتنا فجميع العاملين بالمخبز متواجدون منذ الصباح الباكر وبعضهم مقيمون في محافظات بعيدة عن القاهرة ولكن اصروا علي المجئ إلي عملهم لمواجهة دعوات العصيان فنحن نريد النهوض بالبلاد ومنع وجود فتنة بين أطياف الشعب. يقول حسن جمال عامل نظافة: لن نرضخ لأي دعوة للاضراب أو العصيان فنحن تواجدنا في مواقعنا وقمنا بتنظيف الشوارع والانتشار بجميع الميادين العامة للتنظيف وممارسة العمل بشكل طبيعي. يقول مجدي فايز حلاق والشحات رمضان بائع فول وعصام شاكر عامل دوكو سيارات: رفعنا لافتات تندد بالعصيان المدني مؤكدين استمرار العمل والانتظام داخل جميع القطاعات لزيادة الإنتاج والمحافظة علي استقرار الوطن حتي تتخطي مصر هذه المرحلة التي تحتاج إلي التكاتف وتوحيد الصفوف لتجاوز تلك المرحلة الصعبة.