انتهي مجلس الوزراء برئاسة د. كمال الجنزوري من وضع التشكيل الجديد لمجلس المرأة وقام برفعة إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة لاصداره خلال الأيام القليلة القادمة ليبدأ مجلس قومي المرأة بذلك عهدا جديدا بعد انتهاء حقبة سوزان مبارك وصديقاتها اللاتي سيطرن علي المجلس طيلة الثلاثين عاما الماضية. أعربت المنظمات النسائية عن سعادتها بوضع تشكيل جديد لمجلس المرأة بدلا من قومي سوزان خاصة بعد ان أعلن رئيس الوزراء أن المجلس الجديد سيضم أطيافاً عديدة من سيدات مصر والقوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني وانه سيتم اختيار رئيسة المجلس بالانتخاب في إطار الممارسة الديمقراطية وتعزيزا للمسار السياسي الذي تنتهجه الحكومة. كما أعربت المنظمات النسائية عن أملها في أن يتم سد الثغرات في قوانين الأحوال الشخصية ومحو أمية النساء والنهوض بأوضاع المرأة وتعزيز مشاركتها السياسية والحزبية وايجاد حلول لمشكلة أطفال الشوارع. ترددت أنباء عن ان د. ميرفت التلاوي أو د. نهاد أبوالقمصان سيتنافسان علي رئاسة المجلس الجديد بدلا من د. فرخندة حسن . تقول الدكتورة هدي بدران رئيسة رابطة المرأة العربية: ان التشكيل الجديد للمجلس لابد ان يضم شخصيات ذوي خبرة مثل د.كمال أبوالمجد ود. محمود شريف ود. فوزية عبد الستار والكاتبة حىسن شاه ود. فائق الرفاعي مؤكدة ضرورة ان يجمع التشكيل الجديد بين الشباب وأصحاب الخبرة. أوضحت ان المجلس القديم في عهد سوزان مبارك كان لا يهتم بالمرأة البسيطة لذلك زادت في عهده مشاكل المرأة وارتفعت نسبة أطفال الشوارع بصورة مخيفة مشيرة الي ضرورة ان يعمل المجلس الجديد علي وضع حلول للقضاء علي ظاهرة أطفال الشوارع وارتفاع نسبة أمية البنات نتيجة عدم السماح لهن بالتعليم خاصة في الارياف بالإضافة الي تعديل قانون الأحوال الشخصية للحفاظ علي كيان الأسرة. تري الدكتورة نادية حليم مستشار مركز البحوث الاجتماعيةومدير برنامج بحوث المرأة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: ضرورة ان يعمل المجلس الجديد للمرأة علي مشاركة المرأة في وضع الدستور الجديد لمصر حتي لا ينفرد الرجال بوضع هذا الدستور . أكدت ضرورة العمل للقضاء علي محو أمية الفتيات وتشجيع المرأة علي العمل السياسي والسماح لها يتولي كل المناصب القيادية. * تطالب المحامية عبير علي مديرة مشروع مناهضة زواج الصفقة بجمعية الفسطاط بعودة الكوتة حتي يكون تمثيل المرأة داخل البرلمان قويا ومؤثرا مشيرة الي أن هناك أصواتا تنادي بعودة المرأة للبيت لخدمة الرجال وتربية الأولاد فقط مؤكدة أن هذه الأصوات تريد إعادتنا الي القرون الوسطي. أشارت لابد من الابقاء علي مركز شكاوي المرأة داخل المجلس الجديد حتي يتعرف المجلس علي كافة المشاكل لوضع حلول لها . الدكتورة احلام حنفي مقررة المجلس القومي للمرأة بالقاهرة طالبت بالاستفادة من المكاسب التي تحققت خلال الفترة الماضية والبناء عليها والقضاء علي السلبيات التي كانت موجودة مشيرة الي أن من بين المكاسب التي تحققت استخراج الرقم القومي لملايين السيدات مما ساعد في اعداد قاعدة بيانات كبيرة وسليمة عن السيدات بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية. تقول الدكتورة نادية تكلا مقررة المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية : ان هناك 4 مهام اساسية أمام مجلس المرأة الجديد تتمثل في تحقيق التمكين الاقتصادي ثم التمكين الصحي ثم التعليم وأخيرا التمكين السياسي . اشارت الي ضرورة الاهتمام بصحة المرأة داخل العشوائيات وبناء حمامات صحية داخل مسكن صحي بهدف الوقاية من الأمراض. أكدت أن تحقيق التمكين الاقتصادي يمكن من خلال مساعدة السيدات علي اقامة مشروعات صغيرة ومساعدتهن في عمليات تسويق الانتاج. تقول د. سهام نجم رئيسة جمعية المرأ والمجتمع: ان اهداف الثورة واضحة وهي عيش .حرية كرامة عدالة اجتماعية وهي تقوم علي قيم انسانية وحقوق مجتمعية. أشارت الي ضرورة العمل علي توفير فرص عمل للسيدات مثل الرجال وعدم استبعاد النساء من سوق العمل بدعوي وجود بطالة بين الرجال. كما طالبت بان يكون للفتاة الحق في حياة كريمة وتحقيق المساواة بين الجنسين وعدم التفريق بينهما . أوضحت أن المشكلة الأكبر التي تواجهنا تتمثل في أطفال الشوارع الذين وصل عددهم الي 7 ملايين طفل يمثلون قنابل موقوته في الشارع المصري. مشيرة الي أن المجلس النسائي الجديد يمكن ان يتعاون مع مجلس الشعب للوصول الي حلول للقضاء علي هذه الظاهرة الخطيرة. تطالب بتغيير اسم المجلس القومي للمرأة الي المجلس النسائي بضم جميع اطياف وفئات المرأة سواء العاملة أو الممرضة والريفية وغيرها من النساء للوصول الي التحية.