انتهت الليلة الماضية. بسلام. فعاليات الدورة الثالثة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب محققة نتائج ايجابية كثيرة لم يتوقعها أكثر المتفائلين. وبينما كان الناشرون المشاركون في المعرض يستعدون لتشوين ما تبقي لديهم من كتب. كان د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة ود. أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب يقدمان كشف حساب لفعاليات المعرض خلال اللقاء الذي جمعهما مع المثقفين والناشرين والفائزين بجوائز المعرض هذا العام. اعتبر د. شاكر عبدالحميد إقامة المعرض في حد ذاتها معجزة نظرا للظروف التي تمر بها البلاد. وقال لقد كان هناك اصرار علي اقامة المعرض لتكون رسالة إلي العالم أجمع نؤكد من خلالها أن مصر بخير وستظل بخير. اضاف عبدالحميد: تغلبنا علي الاحباط واليأس وخيبة الأمل. وفاجأنا العالم أجمع باقامة دورة من أنجح الدورات. لا أقول ان الأمر كان مثاليا لكنه جمع بين الايجابيات والسلبيات وتلك طبيعة الاشياء وان كانت الايجابيات أكثر. والأرقام تشهد علي ذلك. من جانبه استعرض د. أحمد مجاهد فعاليات المعرض بالأرقام موضحا ان آخر معرض في 2010 استمر عشرة أيام. بينما استمر معرض هذا العام خمسة عشر يوما. وكان عدد الدول المشاركة في 2010 "30 دولة" وهذا العام شاركت 29 دولة لغياب الصين التي كانت ضيف شرف معرض لندن. أشار مجاهد إلي أن متوسط الزائرين يومياً كان 60 ألف زائر أي أن اجمالي الزائرين وصل إلي مليون زائر. وبلغت مبيعات هيئة الكتاب 692 ألف جنيه بينما كانت 681 ألف جنيه في المعرض الماضي. وعن الأنشطة قال مجاهد إن عددها بلغ 12 نشاطا ومجموع الندوات كان 228 ندوة اقيم منها بالفعل 209 ندوات وجاءت نسبة تنفيذ الفعاليات 91% ونسبة حضور الضيوف حوالي 75%. وقال اعتقد أنها نسبة مرضية جدا في ظل هذه الظروف. وفي نهاية اللقاء تم الاعلان عن اسماء الفائزين بجائزة افضل كتاب صدر في عام 2011 وقيمة كل جائزة عشرة آلاف جنيه. حصل ديوان "الميدان" للشاعر عبدالرحمن الأبنودي علي جائزة أفضل ديوان شعر عامية. وديوان "ارفع رأسك عالية" للشاعر حلمي سالم أفضل ديوان في شعر الفصحي. وأفضل كتاب فنون "أرض أرض" للكاتب شريف عبدالمجيد. وأفضل كتاب تراث "سيرة الإمام الشيخ محمد عبده" لمحمد رشيد رضا. وافضل كتاب علوم اجتماعية "سيكولوجية الدجال" لطلعت حكيم. وأفضل كتاب "سياسات الدين والثورة والطائفية" لنبيل عبدالفتاح. وأفضل كتاب أطفال "25 أغنية للأطفال" للشاعر محمد بهجت. وأفضل مجموعة قصصية "حلم اليقظة" لهيثم الورداني. وأفضل رواية "سأكون كما أريد" لحمدي عبدالرحيم. وأفضل كتاب علمي "مستقبل الطاقة النووية والأمن العربي" للدكتور محمد زكي عويس.