د. محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين ان الجماعة ترفض الدعوة التي أطلقت للعصيان المدني يوم السبت الموافق 11 فبراير الجاري. داعية سائر المصريين إلي مضاعفة العمل والجهد من أجل بناء الدولة وليس هدمها. وبالتالي عدم المشاركة في هذا الإضراب. وقال إن الدعوة في غاية الخطورة علي مصلحة الوطن ومستقبله فهي تعني الإضراب العام بمعني إيقاف السكك الحديدية. والمواصلات. والنقل. وإيقاف العمل في المصانع والمؤسسات والجامعات والمدارس. والتوقف عن سداد الأموال المستحقة للحكومة "ضرائب فواتير الكهرباء والمياه والغاز". مشيراً إلي أن هذا كله من شأنه أن يفاقم الأوضاع السيئة في البلاد "الاقتصادية والاجتماعية والخدمية". بما يؤدي إلي تفكيك الدولة وانهيارها. ودعا القائمين علي أمر هذه الدعوة إلي تحكيم العقل والحكمة والمنطق وتغليب الصالح العام علي المصالح الضيقة "شخصية فئوية حزبية وتقوي الله عز وجل في البلد والشعب. والانصراف عن هذه الدعوة الهدامة". قال "وإذا كان هناك من ينوي التظاهر في هذا اليوم فهذا حقه بيد أن ذلك ينبغي أن يكون بطريقة سلمية حضارية. وأن يتم استبعاد كل من يريد التخريب والهدم من صفوف الثوار المتظاهرين الوطنيين. فلا يمكن أن تجتمع الوطنية والتخريب في شخص واحد".. وأضاف "إذا كنا بفضل الله قد نجحنا في انتخاب مجلس شعب يمثلنا جميعاً فأولي بنا أن نتوجه إليه بمطالبنا كي يسعي لتحقيقها. وعلينا أن نصبر عليه. فالمطالب كثيرة وعليه إصلاح فساد ثلاثين عاماً. ولا يمكن أن يتم ذلك فوراً. وكذلك علينا ألا نعطي آذاننا للإعلاميين الذين يتبعون أسلوب الإثارة والتهييج ويدعون للهدم والتخريب".