في الغرب والدول التي بها محيطات وبحار بها أمواج عالية نجد جماعات من الأصدقاء يكونون فريق "ركاب الأمواج" Surfe riders)" وهم يقضون أوقاتهم في المغامرة والمرح وركوب المخاطر. وفي مصر نظراً لعدم وجود أمواج بحرية لكننا نجد جماعات وأشخاصاً تركب الأمواج لكن أمواجها من نوع آخر. ركاب أمواج سياسية أدعياء سياسة وفاشلون يركبون موجة الثورة وموجة السياسي بفتاوي ورؤية وتصور ومنافشات للأسف يظهرها الإعلام ويفردون لها صفحات ويعتبرونها سبقا صحفيا. ركاب أمواج في مؤسسات الدولة يركبون موجة تجديد أي منصب قيادي ليلتفوا حول المسئول الجديد للوصول إليه بكل السبل حتي لو علي حساب الآخرين ومن يتقرب من المسئول يكون له هيبة والجميع يسعي إليه لأنه صاحب الزعيم المانع والمانح. ركاب أمواج يركبون موجة الأزمات والاضطرابات أثناء وجود توتر في البلد وهذا ينفخ في الكير لتأجيج النار وهو ملعون. لكنه يركب الأمواج ليظهر لأن عادة ركاب الأمواج أن يكونوا علي قمة الموجة في الظهور لكن لا يعلم أن الموج قلاب وهذه صفته فجأة تنزل الموجة وتختفي وتحل محلها موجة أخري يجري صاحبنا لركوبها وهي مختلفة عن السابق المهم يركب الموجة للظهور. يتلون يشتم مع الشاتمين ويمدح مع المادحين وما أن يجد زفة وهيصة ينضم لها تحت أي شعار نشتم كذا. نهاجم كذا. نمدح كذا. نؤيد كذا أي حاجة لا مبدأ ولا قيم. فقط أمواج متلاطمة اركبها وخلاص قد أصل وألفت النظر لأكون زعيماً ولا تعلم عزيزي أن صفة الأمواج أنها قلابة ولا أمان لها. أمامك عملك وإنتاجك وبقاؤك علي مبدأ واحد فقط هذا سبيل الخلاص. لقد شاهدنا العديد من الأشخاص الذين يريدون ركوب الموجة في كارثة بورسعيد وآخرين في أحداث شارع محمد محمود يحاولون الوقيعة بين الثوار الحقيقيين والجيش والشرطة ويظهرون في الفضائيات علي أنهم أبطال قوميون ويتهمون الأمن بأنه وراء هذا الدمار دون النظر إلي مصلحة البلاد التي شاهدناها تنهار علي يد خونة ومأجورين فالشخص الذي يمسك بحجر ويقذفه في وجه جندي يقف في حراسته فهو مخرب حقيقي لا يمكن السكوت عليه أو تسميته من الثوار بل هو مجرم ولابد أن يتم ردعه بأعنف المواجهات.