بدأت النيابة العامة بالعريش بإشراف المستشار عبدالناصر التايب المحامي العام الأول لنيابات شمال سيناء وطارق زكي مدير النيابة تحقيقاتها في تفجير خط الغاز بمنطقة أبي طبل خلف حي الزهور غرب مدينة العريش. انتقل فريق من أعضاء النيابة برئاسة محمد زكريا أبوباشا وراجي خيري وكيلي أول النيابة إلي المنطقة ومعاينة موقع التفجير. أصدرت النيابة قراراً بندب خبراء المفرقعات للمعاينة ومعرفة المادة المستخدمة في التفجير وإرسالها إلي المعمل الجنائي لتحديد نوعيتها. وقيام خبراء المعمل الجنائي والأدلة الجنائية بإعداد تقرير بها. كما أصدرت النيابة قراراً باستدعاء حارس خط الغاز في الموقع الذي تعرض للتفجير لسؤاله عن ملابسات وظروف الواقعة. والاستماع إلي شهود العيان والمحيطين والقريبين من المنطقة إضافة إلي تشكيل لجنة من وزارة البترول لتحديد الخسائر الناجمة عن التفجير وتقدير قيمة التلفيات. كما طالبت النيابة إدارة البحث الجنائي بعمل تحرياتها حول ظروف وملابسات الواقعة وتكثيف الجهود من أجل تحديد المتهمين وسرعة ضبطهم. أكدت النيابة في تقريرها ان التفجير تم بوضع عدة عبوات ناسفة بعد الحفر في الرمال أسفل خط الغاز الرئيسي مباشرة وانه تم عن بعد. أشار التقرير إلي أن الأسلوب المستخدم في التفجير هو نفس الأسلوب الذي تم من قبل في التفجيرات السابقة. مما يؤكد ان الجناة هم نفس الجناة في المرات السابقة. كان خبراء المعمل الجنائي والأدلة الجنائية قد قاموا بتصوير موقع التفجير بالمنطقة. حيث تم رفع البصمات وفحص آثار الأقدام الموجودة في المنطقة. أكدت المصادر انه تم رفع جميع الآثار بالاستعانة بأدلة الأثر من أبناء المنطقة المتخصصين في قص الأثر وتعقب خطواته. وسيتم إعداد تقرير مفصل ورفعه إلي الجهات المعنية تمهيداً لاستكمال أقوال شهود العيان والاستدلال بعدد من أبناء المنطقة. في سياق آخر بدأ خبراء وفنيو الشركة المشغلة للخط "جاسكو" في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإصلاح الخط وإزالة آثار التفجيرات وتحديد المهمات والمعدات اللازمة للإصلاح وإحلال وتبديل التلفيات في أسرع وقت. كان ملثمون مسلحون قد قاموا بتفجير خط تصدير الغاز المتجه إلي الأردن والكيان الإسرائيلي. بحي الزهور غرب مدينة العريش. بنفس موقع التفجير العاشر الذي جري في الثامن عشر من ديسمبر من العام الماضي. قالت مصادر أمنية وشهود عيان إن مجموعة من المسلحين الملثمين يستقلون سيارتي دفع رباعي قاموا بتفجير خط الغاز المؤدي إلي الأردن وإسرائيل بمنطقة أبي طبل خلف حي الزهور غرب مدينة العريش بنحو 20 كيلومتراً بوضع المتفجرات علي خط الغاز بثلاث نقاط متفرقة تبعد الواحدة عن الأخري نحو 15 متراً. بعد الحفر علي الخط لمسافة متر ونصف المتر.