اتشح النادي الاهلي بالسواد في أول يوم من ايام تلقي العزاء في شهداء مباراة الموت باستاد بورسعيد والتي راح ضحيتها 74 شهيدا من مشجعي النادي الاهلي. وتوافد العشرات من ممثلي الهيئات والاندية المختلفة علي مقر النادي بالجزيرة لتقديم واجب العزاء في الشهداء لمجلس ادارة الاهلي الذين تواجدوا بالكامل حسن حمدي رئيس النادي والمهندس هشام سعيد والمهندس خالد مرتجي وصفوان ثابت وخالد الدرندلي والدكتورة رانيا علواني والمهندس ابراهيم صالح بينما غاب محمود الخطيب الموجود في المانيا حاليا للعلاج والعامري فاروق الموجود في دبي منذ اسبوع في مهمة عمل خاصة ومنتظر حضوره اليوم حيث حاول العودة منذ بداية الازمة للتواجد مع المجلس لكنه فشل في تغيير حجز الطيران لعدم وجود اماكن شاغرة. وتواجد مع المجلس لتلقي العزاء محمد عبدالوهاب والمهندس ابراهيم المعلم عضو المجلس السابقين والمهندس عدلي القيعي وهادي خشبة. وكان في مقدمة الحضور المهندس خالد عبدالعزيز رئيس المجلس القومي للشباب الذي اعرب عن خالص عزائه لشهداء جماهير الاهلي داعيا ان ينجي الله مصر من شر الفتنة التي يريد البعض ان يلقي البلاد فيها. وحضر خالد عبدالعزيز برفقة المهندس حسين صبور رئيس نادي الصيد الذي قدم العزاء باسم النادي واكد استعداد ناديه لتقديم اي شئ يطلب منه. وتصدر نادي الزمالك المشهد ايضا وبعد زيارة ممدوح عباس بنفسه للاهلي أول أمس تواجد اللواء علاء مقلد مدير النادي منذ البداية وشارك في تلقي العزاء وكان معه عمرو الجنايني عضو المجلس وتبعهما صبري سراج عضو المجلس ايضا ورئيس النادي السابق المستشار جلال ابراهيم. واعرب الثلاثي عن عميق الحزن لهذه المأساة التي راح ضحيتها شباب ابرياء هم مصريون في المقام الاول قبل ان يكونوا مشجعين للقلعة الحمراء. وحضر المستشار محمد ضياء الدين رئيس قضاة مجلس الدولة ومعه وفد من الجمعية العمومية للمجلس بجانب وفد من مجلس ادارة المهن التمثيلية وضم كلا من سامح الصريطي وسامي مغوري ومحمد ابوداود واشرف خله وشكري ابراهيم. كما حضر وفد من نادي وادي دجلة تقدمه الكابتن علي ابوجريشه والمدير الفني البلجيكي للفريق والتر موس وابديا الثنائي الحزن الشديد علي تحول ملعب كرة القدم الي مقبرة للجماهير. وتواجد قدامي النادي الاهلي محمد عامر ومختار مختار ومجدي طلبه ومحمد عمارة مع لاعبي الفريق الحاليين ومعهم سيد عبدالحفيظ مدير الكرة ومحمد يوسف المدرب واحمد ناجي مدرب حراس المرمي وبيدرو المدرب العام وفيدالجو مدرب الاحمال واوسكار مسئول التحليل. وحضر ايضا اهالي الشهداء وتحديدا الشهيد حسن فتحي الذي كان والده في حالة انهيار غير عادية وغير مصدق لوفاة نجله. اما الثاني فكان والد الشهيد عبدالرحمن فهمي البالغ من العمر 19 عاما وكان طالبا بكلية الحقوق وابكي والد الشهيد عبدالرحمن فهمي الجميع داخل العزاء. ولدي دخوله الي القاعة وكان يحمل في يديه فانلة الشهيد ردد قائلا ماحدش ياخد عزا ابني انا مش هأخد العزا الا لما يتاخد حقه ماحدش ياخد عزاه انا قلت له مايسافرش ولم يسمع كلامي وراح. وتسببت هذه العبارة في حالة بكاء شبه جماعي داخل العزاء وقام لاعبو الفريق لدي انصرافهم بالذهاب اليه لاعبا لاعبا وتقبيل رأسه وطالبهم جميعا بإعادة حق ابنه الشهيد. وعلي بعد خطوات من العزاء الرسمي كان هناك عزاء جماهير الالتراس نفسها حيث تم نصب السرادق الخاص بهم بجوار البوابة الخلفية للنادي. وكان عزاء جماهير الالتراس في السرادق بالطوابير حيث الالاف من جماهير كل الاندية شبابا وفتيات وشيوخا لتقديم واجب العزاء طالبوا جميعا بضرورة الكشف عن حقيقة المأساة وسرعة ضبط الجناة وتقديمهم لمحاكمات عاجلة مع القيادات المسئولة التي تخاذلت في اداء واجبات الوظيفة ايا كان موقعها. * حضر ايضا برادلي المدير الفني لمنتخب مصر وزوجته وضياء السيد وعبدالواحد السيد حارس الزمالك وهشام يكن والحاج حليم كبير مشجعي الاهلي بالاسكندرية والذي تبرع بخمسين الف جنيه لصالح أسر الشهداء.