نشأ في أسرة ميسورة الحال وكان هو الأخ الأكبر علي ثلاث بنات. والده يعمل بالتجارة عاش مدللاً وكل طلباته لا ترد وخاصة الأم التي كانت تعطيه الاهتمام الأكبر في ارضاء رغباته. تخرج في كلية التجارة وعمل مع والده كمدير وهو في السابعة والعشرين من عمره ولكنه فشل في أول اختبار له. فاضطر والده ان يفتح له مكتب محاسبة بوسط البلد. وكان يقضي معظم وقته أمام جهاز الكمبيوتر وبدأ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ان يعضد علاقاته وخاصة مع النساء. بدأ حياته بداية شيطانية فالمكتب لا يعمل فأراد ان يستغله في علاقاته النسائية وكانت والدته تعطيه من المال ما يكفيه وزيادة من وراء والده حتي يسدد ايجار المكتب ومصاريفه الخاصة ومصاريف سيارته. وكان شغله الشاغل الايقاع بالفتيات والنصب عليهم وخاصة انه كان يستدرجهم بدعوي أنه "رجل أعمال" كبير وأنه صاحب مكتب للتجارة والمحاسبة. كانت بدايته مع فتاة جامعية من أسرة غنية وبدأ يرمي بشباكه عليها حتي وقعت في هواه بعد ان أوهمها بحبه لها وانها سوف تكون زوجة المستقبل وأوهمها بأنه محتاج لمبلغ كبير حتي يستطيع ان يفتح فرعاً لشركة سياحية تدر عليهم أموالاً كثيرة وبالفعل أحضرت له مائة ألف دولار من حساب والدها الثري وكانت أم الفتاة تعرف العلاقة التي تربط ابنتها بالشاب وكلما سألت متي سوف يتقدم لابنتها. فكان جوابه بأنه مشغول بافتتاح فرع الشركة السياحية. شكت الأم في جدية الشاب فارغمته علي كتابة شيكات بالمبلغ ضماناً لحقوق ابنتها بينما قام الشاب بتأسيس الشركة الوهمية ليبدأ خطبته للنصب حيث تقدم لخطبة الفتاة وقدم لها شبكة غالية الثمن وبعد الخطوبة بعدة أشهر فسخ خطبته علي الفتاة بعد ان حصل علي الشيكات وتطور الموضوع بين أهل الفتاة وبينه ولكنهم فقدوا الأمل في الحصول علي ما دفعوا له من أموال وانتهت العلاقة بينهم بعد ان حصل علي مبلغ نصف مليون جنيه ثم تركها وبدأ يلقي خيوطه علي فتيات اخريات. ووقع علي فتاة جميلة جداً تكبره بسبعة أعوام ولكنه لم يدرك انها مثله نصابة وتصطاد رجال الأعمال مستغلة جمالها بالاتفاق مع زوجها الذي كان يدعي أمام رجال الأعمال بأنه أخوها. أوهمته الفتاة الجديدة بأنها ثرية جداً وان لها اراضي وعقارات في الساحل الشمالي.. تطورت العلاقة من مجرد تواصل علي المواقع الاجتماعية إلي مقابلة في مكتبه إلي زيارة لشقتها في حضور زوجها والذي أدعي انه اخوها بالمهندسين "وكانت شقة مفروشة" حتي تكتمل عملية النصب بعد ان تأكد للفتاة ان صديقها ثري ومن أسرة ثرية واكتملت العلاقة بينهما حتي وصل الأمر ان عرض عليها الزواج ولكنها رفضت بحجة ان الزواج عقد فاشل والأفضل ان تبقي العلاقة بينهما علاقة عشق وسهرات حمراء بجانب البزنس. ولكنه اصر علي الزواج منها فوافقت من حيث المبدأ ولكنها طلبت منه ان يكتب لها ايصال أمانة بمبلغ 300 ألف جنيه كمهر بالاضافة لشبكة بمائة ألف جنيه. علي الفور وافق وتم المراد للفتاة وقبل ميعاد الشبكة بيوم طلب منه اخوها أو زوجها بمعني أدق دفع قيمة ايصال الامانة لشراء أرض بالساحل الشمالي فهي فرصة لن تعوض. واضطر الشاب إلي دفع المبلغ وفي اليوم الثاني تمت الخطوبة في شقتها بالمهندسين بين اصدقائه واصدقاء الفتاة. وبعد يومين من الخطوبة اتصل الشاب بالفتاة ولكن التليفون غير متاح ثم اتصل باخيها أو زوجها نفس الموضوع فاضطر لأن يذهب إلي الشقة بالمهندسين ليعرف ما حدث ولكنه وجد الشقة مغلقة فسأل البواب فقال له انهم كانوا مستأجرين مفروش وانه لا يعرف عنهم أي شيء. وكانت المفاجأة واللطمة الكبري بأنه وقع ضحية عملية نصب لينطبق عليه المثل الشعبي "تيجي تصيده يصيدك".