شهدت الإسكندرية انخفاضا ملحوظا في لجان الانتخابات بمجلس الشوري وبالرغم من قيام بعض المرشحين بالإضافة إلي حزبي "الحرية والعدالة" و"النور" بتسيير عربات مزودة بميكروفونات لحث المواطنين علي النزول.. إلا أن حالة اللا مبالاة بالانتخابات ظلت هي السائدة وهو ما اثار التساؤل حول اختفاء الأعداد الكبيرة من مؤيدي الإخوان والسلف علي حد سواء حتي نسبة الأقباط المشاركة في اليوم الأول للتصويت تكاد لا تذكر علي الاطلاق وبرر البعض ذلك لمناداة بعض المنظمات القبطية بمقاطعة الانتخابات نتيجة للتقسم الخاطئ للدوائر والذي لا يسمح سوي لتيار واحد بعينه بالفوز. * بوجه العموم فقد شهد أول أيام التصويت بانتخابات مجلس الشوري العديد من المشاكل والمفارقات الطريفة بالرغم من اختفاء الناخبين. فأولي المشاكل كانت باختفاء أرقام المرشحين في الجداول الانتخابية والاكتفاء بالاسم والرمز وهو ما اثار العديد من المشاكل وقيام البعض بتحرير محاضر لاثبات واقعة المخالفة الانتخابية ونتيجة لضم اللجان مع بعضها البعض للتوفير المادي فأصبحت اللجنة الواحدة تضم ثلاث لجان معها ظل محافظ الإسكندرية الدكتور "أسامة الفولي" يبحث عن اسمه لمدة "نصف ساعة" بمدرسة جناكليس الاعدادية بنات حتي تمكن من العثور عليه والإدلاء بصوته كما قام المرشح "هشام جبريل" بتقديم شكوي عاجلة لأن رمزه الانتخابي غير واضح من حيث "المرسمة" حيث ان رمزه التكييف بينما الصور لمذياع في الوقت الذي تم إلغاء رقمه أيضاً وهو ما اثار بلبلة بين الناخبين. * اختفت الصناديق الزجاجية من اللجان ليحل محلها صناديق بلاستيكية صغيرة الحجم تناسب انخفاض الاقبال وعلل بعض القضاة الاستعانة بهذه الصناديق وذلك نظراً لصعوبة الإغلاق بالشمع الأحمر والتي تعد وسيلة بدائية. * شهدت لجنة أم المصريين التجارية بمحرم بك مشادات بين أحد المراكز الحقوقية وبين مندوبي حزب النور لاستخدامهم صوراً دعائية أمام اللجنة وهو ما دعا إلي تدخل القوات المسلحة المعينة علي اللجنة لفض الاشتباك. انخفض عدد المتنافسين علي المقاعد الفردية ليصل إلي "120" مرشحاً ومرشحة بعد انسحاب "16" مرشحاً. * شهدت مدرسة العروة الوثقي مشاجرة بين المرشحين المنتمين للحزب الوطني وبين حملة "انزل يا مصري قبل الفلول ما تسرقك" والتي كانت تردد نداءها بالميكروفونات وهدد المرشحين بتحطيم السيارة مما أدِي إلي هروبها. * أصيب القاضي رئيس لجنة مدرسة متولي أبومصطفي بعزبة محسن بالعوايد بحالة إغماء وتم استدعاء سيارة الإسعاف التي قامت بنقله إلي المستشفي. أقامت مديرية أمن الإسكندرية غرفة عمليات داخل المديرية لتلقي أي بلاغات لسرعة التحرك.. كما أقام نادي القضاة غرفة عمليات أخري لمتابعة أي شكوي خاصة بالقضاة طوال يوم عملهم ويشرف علي الغرفة المستشار عزت عجوة رئيس النادي. لعل من الملاحظ والغريب هو اختفاء مندوبي أغلب المرشحين باللجان وفي نفس الوقت اختفي أيضاً المندوبون الكثيرون المعتادين للحرية والعدالة وحزب النور أسوة بما حدث بانتخابات مجلس الشعب بينما كثف الإخوان تواجدهم أمام لجان منطقة المنتزه والرمل والتي تشهد قوة تصويتية كبيرة لهم وشهدت منطقة الحضرة استبعاداً لمندوبي الحرية والعدالة من قبل قوات الجيش لإقامة أكشاك خشبية للدعاية. * شهدت مدرسة فوزي معاذ باللجان 2284 و2285 و2286 أزمة لإخراج القاضي المسئول عن اللجنة بمنع دخول المندوبين والمراقبين وتدخل أحد أعضاء مجلس الشعب عن الدائرة لحل المشكلة التي تفاقمت بسبب الأعداد الكبيرة من المندوبين والموظفين داخل اللجنة وتم حل المشكلة بتقليل الأعداد. اشتكي عدد من الناخبين من عدم وجود حبر فسفوري في اللجان رقم 600 و601 و602 و603 بمدرسة الزعيم السادات الابتدائية بالمعمورة. * وشهدت أيضاً مدرسة طلعت حرب الاعدادية بالمعمورة تأخر فتح اللجنة للساعة العاشرة صباحا بالرغم من حضور المندوبين ولم يعرف أحد سبب تأخر عملية الفتح. * تقدم حزب الحرية والعدالة ببلاغ عاجل يطالب فيه بإلغاء الاقتراع بصناديق لجنتي مدرسة الحسين بن علي أرقام 3096 و3097 لقيام القاضي بفتح الصناديق وعد الأوراق وإتمام عملية الفرز وهو ما لاحظه محامي مرشحي الإخوان المسلمين فطالب علي الفور من لجنة الانتخابات باستبعاد الصناديق. ولعل من الغريب انخفاض نسبة الاقبال بغرب الإسكندرية خاصة بين أعضاء حزب النور من الجماعة السلفية وردد البعض تأثر القائمة السلفية بالقبض علي ابن عم أحد شيوخ الجماعة السلفية بالمنطقة بعد ضبط ما يزيد علي 2 طن من مخدر الحشيش بمنطقة شاطئ النخيل بغرب الإسكندرية. الطريف ان المرشحين من العاملين بوظائف حكومية استمروا في أعمالهم طوال اليوم ولم يتابعوا انتخاباتهم إلا بعد خروجهم من عملهم في ظل توفيرهم لنفقات المندوبين في أغلب اللجان بأنحاء المحافظة. * قام أحد المرشحين المنتمين للحزب الوطني المنحل بتوزيع بطاطين و"30 جنيها" علي الناخبين بمنطقة الكيلو 21 كدعاية انتخابية. * بعض المرشحين لجأوا للاستعانة بأسماء مرشحين رسبوا في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة كداعمين لهم في سابقة غريبة من نوعها!!