حضرت اجتماعاً ساقتني إليه ظروف معينة في إحدي الوزارات بين الوزير الذي تربطني به صلة قوية وقيادات وزارته. تحدث فيه الوزير عن أهدافه وأحلامه وطموحاته ورؤيته وسط موافقة وتهليل من كافة الحضور وهم للعلم كانوا مع وزراء سابقين بذات الهمة والاهتمام والموافقة تماماً مثل هذا الوزير رغم اختلاف مؤشر البوصلة تماماً لكن المهم كله ممتاز ورائع وضروري. بل بدا كل واحد يدلو بدلوه في تأييد بوصلة للوزير وتأكيد كلامه وأحلامه التي هي أوامر وبدأ كل واحد من السادة الحضور إيضاح جهده وعمله وأدائه وانجازاته التي تمشي "بالصدفة" تماماً مع فكر الوزير وأن كله تمام التمام وما تم انجازه نقل الوزارة إلي مستوي آخر والدنيا "بمبي بمبي" والحقيقة عكس ذلك فالأمر سيئ للغاية علي أرض الواقع. حماس وكلام وأوهام ووعود أكاديمية ولا شيء علي الواقع وأنا كمواطن قبل أن أكون مسئولاً لا أجد لما قيل صدي في الواقع إذن كل من كان في الاجتماع "كذاب" نعم "كذاب" تصوروا قيادات كاذبة وتكذب علي الوزير للبقاء علي الكرسي لعن الله هذا الكرسي هو عار وليس شرفاً طالما نقلت بالكذب الذي سوف يضر البلد والناس يارب ارحمنا. الغريب أن الوزير يصدق بل يمتدح "الكذابين" ويفخر بهم وبأدائهم وهو غالباً يعلم أنهم لكاذبون وينافقون لكنه يوافق هواه بلاش دوشة كله تمام وهو ما هزمنا في عام 1967 وما هزمنا في الأعوام الطويلة مش بس 30 سنة مبارك لا كله تمام هو الذي هدم مصر وهو الذي كان سبباً مباشراً في قيام الثورة "ولسه لغاية دلوقتي الكذابين حول المسئولين" مازالوا في غمامة يارب انزع الغمامة عن المسئولين حتي يروا الحقائق ويرد الكذابون حولهم للإصلاح واحمد الله أني كنت ضيفاً في هذا اللقاء كفاني الله شر الكذب والكذابين وحماك الله يا مصر من شر هؤلاء المنافقين الذين كانوا سبباً رئيسياً في وصول بلدنا إلي ما وصلت إليه الآن. صدقوني لو كان هؤلاء يحبون مصر ما كذبوا ولو كانوا واثقين من قدراتهم الإدارية والقيادية ما اخفوا الحقيقة عن وزيرهم ولو اعتمدوا علي علمهم ما احتاجوا النفاق حتي يستمروا في مكانهم لكنهم ضعاف الشخصية والقدرة العلمية ويريدون ستر عيوبهم بالنفاق والكذب.