رسائل كثيرة وردت من القراء إلي "المساء الديني" يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم عرضناها علي الشيخ صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف فأجاب بالآتي: * يسأل عرفات سعيد: إذا كنت في صلاة نافلة ونودي للصلاة علي ميت فهل أقطع النافلة لأصلي علي الميت أم أتم النافلة؟ ** يجيب الشيخ صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف: إذا كنت في آخر النافلة بحيث لم يتبق إلا ركعة والتشهد فعليك أن تخفف النافلة حتي تدرك الصلاة علي الجنازة أما إذا كنت في أول النافلة فالأولي قطعها حتي تدرك صلاة الجنازة لأنها تفوت برفعها وفي إمكانك قضاء النافلة بعد الانتهاء من صلاة الجنازة والله أعلم. * يسأل س.م: أثناء ثورة 25 يناير تصور البعض ممن سولت له نفسه أخذ بعض الأموال العامة وممتلكات الدولة بحكم أن له حقاً فيه وعندي شيء أخذته من أحد المؤسسات الوظيفية فهل هذا المال حلال أم حرام؟ ** يجيب الشيخ صبري عبادة: أموال الدولة أشد حرمة عند الله من مال اليتيم لأنها تقوم علي بناء المجتمع المسلم ولنا في رسول الله صلي الله عليه وسلم الأسوة الحسنة يوم أن أخذ أحد السلف شملة من مال الغنائم قبل أن يقسم فلما أرادوا من النبي صلي الله عليه وسلم أن يدعو له فقال إنه يغل بها في نار جهنم والله عز وجل قال لا تأكلوا أموال الناس بالباطل فمن أخذ شيئاً من مال الدولة أثناء الثورة فعليه أن يبادر بإرجاعه إلي المؤسسة الحكومية قبل أن يحاسب عليها بين يدي الله عز وجل. * يسأل حمادة.أ: بعض الزملاء يحرضونني علي الاعتراض علي قرارات المدير في العمل فما حكم الدين في ذلك؟ ** يجيب الشيخ صبري عبادة: بعد أن استقر الأمن واستقرت الأمور أصبح الحكم الشرعي للخروج علي ولا الأمر بمظاهرات أو اعتراضات أو تعطيل عجلة الإنتاج فهو حرام شرعاً بل يخرج من الملة فعليك أيها المسلم أن تطيع ولي أمرك مادام يأمرك بطاعة ولا تشارك في إضراب أو اعتصام لأن الإسلام العظيم قال "لا ضرر ولا ضرار في الإسلام". * يسأل س.م: يوجد في شارعنا أحد البلطجية وأعلم أنه يخرج ليلاً لممارسة البلطجة فهل التصدي له والإبلاغ عنه حلال أم حرام؟ ** الإسلام احترم أمن الإنسان وأعلاه قدراً واعتبر أن مكةالمكرمة من أفضل البلدان التي حباها الله بالأمن والأمان وأنك يا أخي يوم أن تبلغ الجهات الأمنية عن هذا الرجل فقد انتصرت للإسلام ونصرت ظالماً كما قال النبي صلي الله عليه وسلم "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً" فيجب عليك أن تسدي له النصيحة بالقول الطيب والأعمال الصالحة في أن تذوره وتتقرب منه فإن كان فقيراً تعطيه وإن كان مريضاً تداويه فإن صلح أمره فقد هديت للإسلام رجلاً يحسب لك في ميزان حسناتك لأنه صلي الله عليه وسلم قال لسيدنا علي "لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك مما طلعت عليه الشمس". * يسأل علي سالم: بعض الموظفين لا يؤدي عمله علي أكمل وجه إما بالتزويغ أو الغياب المستمر خاصة هذه الأيام فما حكم الدين في ذلك؟ ** الموظف أجري عقداً بينه وبين كل من يأتي لهذه المصلحة فإذا ترك العمل فيوم أو تغيب أو قصر في عمله فقد أخذ أجراً بلا عمل وهذا يقلل من بركة الرزق بل واعتبره الإسلام شرعاً لأن دعوة الإسلام لإتقان العمل هي دليل علي الأمانة ليقول النبي صلي الله عليه وسلم "الإيمان ما وفر في القلب وصدقه العمل" فكل أجير أو موظف لا يؤدي عمله علي أكمل وجه فهو يأكل حراماً ويطعم أولاده حراماً وسيحاسب عنه يوم القيامة لقول النبي صلي الله عليه وسلم "لا تزول قدم عبد حتي يسأل عن أربع ومنها عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه.