حالة من الهدوء المشوب بالترقب والحذر سادت الشارع السكندري استعدادا لجمعة العزة والكرامة اليوم والبعض الآخر يطلق عليها "جمعة تجديد واستعادة الثورة".. وبغض النظر عن الأسماء فإن الاسكندرية أصبحت أشبه بالدويلات المنعزلة بالرغم من قيام ائتلافات الشباب بالمرور بالعديد من المناطق والسير لمسافات طويلة للحشد أمام المنصة الشمالية العسكرية. إلا أن هناك أماكن أخري لا تشارك في مثل هذه النوعية من التظاهرات مثل غرب الاسكندرية وكرموز والليان وابيسات. وقد استغل أهالي الثغر حالة الهدوء في الشارع السكندري للخروج لشراء كميات كبيرة من السلع الغذائية والخبز والشاي والسكر لتخزينها وهو ما انعكس علي أسعار الخضروات والفاكهة بالأسواق التي ارتفعت بصورة كبيرة. علي الجانب الآخر أعلنت "30" حركة شبابية وحزبية المشاركة في مظاهرة اليوم لتبدأ من منطقة مسجد القائد ابراهيم بمحطة الرمل حتي المنطقة الشمالية لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة والعودة للثكنات. وأيضا تحقيق باقي مطالب الثورة. ومن المتوقع ان يستمر نفس النهج في المسيرات الشبابية من مرور مسيرة من شارع 45 إلي كنيسة القديسين حتي تصل إلي المنطقة الشمالية. ومعتصمي ميدان فيكتور عمانويل بسموحة ومسيرة لاتحاد شباب ماسبيرو ولينطلق من أمام مكتبة الاسكندرية لينضم لمسيرة القائد ابراهيم. ويشارك أيضا شباب الإخوان المسلمين والجبهة السلفية. رغم قيام بعض ائتلافات الشباب بالتحذير من التواجد أمام الأقسام خوفاً من اندساس بعض البلطجية لإفساد المسيرات السلمية.. إلا أن "حزب النور السلفي" حرص علي تسيير سيارات بكافة أنحاء الاسكندرية مطلقين علي أنفسهم "شباب النور" وناشدوا المواطنين بالابتعاد عن أقسام الشرطة وحماية المنشآت العامة وأمن المواطنين. استكملت الائتلافات الشبابية اعتصامها بحديقة ابن خلدون المواجهة لمسجد القائد ابراهيم بالرغم من برودة الجو مع وضع صور الشهداء حول الخيم المنصوبة.. وقامت مجموعة أخري بالاعتصام بميدان فيكتور عمانويل المواجه لمديرية أمن الاسكندرية وتم وضع صور شهداء كنيسة القديسين بالميدان. ولف علم مصر حول الميدان لحماية الخيم المنصوبة.