* مشكلتي هي بساطة تفكيري وصراحتي الشديدة مع الجميع وكان هذا ما يعجب زوجي ولم يحاول أن يعترض عليه.. حتي عندما يعترض أخواته أو أخوه علي ذلك كان يدافع عني.. ولكن ما يحدث الآن هو أن زوجي بدأ.. يغضب من ذلك خاصة إذا مس ذلك والدته التي أحبها. أقسم لك بالله علي ذلك ولكنني لا أقبل منها أنها تشعرني بأن بناتها أفضل مني في الملبس والتفكير وتفاخرها بهن.. هذا يزعجني جداً. فأضطر للرد.. مما جعل أخاه الأكبر يغضب بل وأحياناً يوجه إهانات لي. أنا حزينة ولا أعرف كيف أتصرف معهم جميعاً لقد أصبحت منبوذة منهم وكثيراً ما يجتمعون ولا يوجهون إليَّ دعوة لأنهم لا يريدون الجلسة أن تنقلب إلي نكد كما يقول لي زوجي.. ان هذا يحزنني فأنا لا أريد أن أجلس هكذا وحيدة أرجو مساعدتي كيف أتفاهم معهم؟! الصديقة ص. أ. يا عزيزتي.. الصراحة من الأشياء الجميلة التي يجب أن يتحلي بها الإنسان ولا يعيبه أحد هذه الخصلة النبيلة ولكن هناك شعرة فاصلة بين الصراحة والوقاحة وسامحيني فأنا لا أنعتك بهذه الصفة الذميمة وانما أوضح لك أن هذه الشعرة تختلف من شخص إلي آخر وجميل أنك تعرفين عيبك وتسألين عن كيفية استعادة حب زوجك وأسرته لك والأمر في غاية البساطة وممكن بالتدريب أولاً ألا تتطوعي بالحديث إلا إذا طلب منك ولا تعطي رأياً إلا إذا سألت عليه وقبل النطق بأي كلمة يجب أن تفكري فيها فهذا يجعلك تتحكمين في لسانك استمعي جيدا لحديث الآخرين فهذا يعطيك الفرصة للتفكير قبل النطق بما يثير غضب الآخرين والشيء الآخر ارصدي أكثر الشخصيات جاذبية وحاولي تقليدها وهذا ليس عيبا ولن يمسح شخصيتك لأن تقليد الحسن من سلوكها لن يجعلك هي فلكل إنسان مذاقه الخاص وانطباعه لدي الآخرين. حاولي جمع أسرة زوجك جميعاً في دعوة عندك بعد التغيير الجديد الذي سوف يحدث في شخصيتك وعندما يلاحظون هذا فسوف يسعون هم بعد ذلك للاستماع لك وكل هذا يتم دون تكلف أو كذب وفي نهاية حديثي دعيني أقول لك إن التعامل مع الآخرين فن والذكاء الاجتماعي شيء ممكن أن يكتسب بالتمرين.. ففي السلوك والتعامل أشياء متغيرة تخضع لقوانين بشرية ولهذا فهي سهلة وليست مستحملة.