توافد أقارب وجيران أسر شهداء 25 يناير علي منازل الشهداء بمناسبة ذكري مرور عام علي رحيلهم حيث جلسوا يقرأون آيات من القرآن الكريم علي أرواحهم الطاهرة الذكية بعد زيارة قبورهم ويستعيدون الذكريات الحلوة معهم وسط حالة من البكاء والحزن الشديد. أكد أهالي الشهداء انهم لم يحصلوا سوي علي المعاش فقط لشهدائهم ولم تتحقق مطالبهم من قبل المسئولين والتي تمثلت في اطلاق اسمائهم علي مدارس وشوارع وميادين بالمحافظة. كما توجهوا بالدعاء إلي الله ان يحفظ مصر وشعبها من كل سوء ويحقق الاستقرار والعدل المنشود. أكد الحاج فريد محمود أنور- عامل بالتربية والتعليم- من قرية العباسة الصغري بمركز أبو حماد أنه فقد ابنه "البكري" محمد أعز الاحباب والذي كان سنداً وعونا له وكان يحنو علي الصغير والكبير وأنه بموته لم يعد للحياة طعم وأنه يعيش حالياً علي ذكراه مطالبا بضرورة الاسراع في القصاص من القتلة حتي تبرد ناره متسائلا لو كان ابنه ابنا لاحد المسئولين الكبار بالدولة هل كان سيترك دمه هدراً لأكثر من عام. قالت ثريا محمد عطية والدة الشهيد "محمد" الدموع لم تجف في مقلتي حتي الآن حيث اتخيله كل لحظة أمامي في كل ركن من المنزل لدرجة أنني لم أصدق أنه مات حتي الان. إلهام أحمد رفعت "زوجة الشهيد" رحيل "محمد" عني بهذه الصورة اصابني بحالة توهان حيث ترك لي ثلاثة أطفال في عمر الزهور يارا "11 عاما" وأحمد "10" أعوام وعبدالرحمن "6 أعوام" كانوا في أمس الحاجة إليه في هذه السن الخطيرة وتفيض عيناي بالدموع عندما يسألونني عنه لافتة إلي أنها كانت تريد اطلاق اسم زوجها علي المدرسة الابتدائية رقم 2 بالقرية أو اقامة نصب تذكاري بعد ان وعدها المسئولون بالمحافظة ولكن تهربوا من وعودهم. محمد المنشاوي والد الشهيد "محمد": دم ابني راح هدراً ونفسي أشوف اللي قتله متعلق في حبل المشنقة لتبرد ناري ولن ارتاح الا بعد الحكم العادل النهائي علي أكبر وأصغر رأس. وكان لابد أن تكون المحاكمات ثورية.. ومسألة تعويضنا عن ابنائنا بفلوس ليس هو المطلوب وكلام فارغ فالضني غال. أوضح المنشاوي أن الثورة أسقطت فرداً ولم تسقط نظاما ومازالت له أذناب في السلطة والشارع وتجددت أوجاعنا مع ذكري وفاة ابني متسائلا من قتل محمد؟! هل اللهو الخفي كما يزعمون؟! ولا نملك الا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ونحتسبه من الشهداء وندعو الله في ذكري الثورة بأن يعم علي مصر الاستقرار والرخاء حتي تتبوأ مكانتها اللائقة في العالم. الحاجة هويدا رمضان "والدة الشهيد" مازلت أشعر بالحزن بعد فراق الأحبة وعدم القصاص العادل من القتلة الذين يريدون أن يفلتوا من العقاب ولقد قمت بزيارة قبر ابني وقرأت الفاتحة علي روحه وأدعو الشعب المصري للحفاظ علي البلد والتماسك من أجل وحدة الصف ونهضة الأمة.