انتقلت "المساء" إلي سوهاجوالقليوبية حيث محل إقامة أسرتي الشهيدين النقيب أحمد جلال عبدالقادر وأسامة جلال إمام. رصد ردود الفعل حول اعتذار وزير دفاع إسرائيل عن الحادث الإجرامي الذي ارتكبته القوات الإسرائيلية بحق الجنود المصريين. اتسم موقف أهالي قرية الصلعا بسوهاج من دم الشهيد النقيب أحمد عبدالقادر ابن قرية الصلعا بمركز سوهاج بالتشدد إزاء ما يحدث علي الحدود المصرية- الإسرائيلية وقتل أبنائنا بضرورة أخذ موقف إيجابي وجاد لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية التي تتمادي يوماً بعد آخر بعدما فرط في حقوقنا النظام البائد بقيادة المخلوع حسني مبارك الذي تابع سياسة الخنوع والخضوع والركوع أمام الممارسات الإسرائيلية في جميع المجالات بتقديم التنازلات للعدو الصهيوني الذي تجرأ علي اختراق حدودنا بمناسبة وبدون مناسبة حتي صار دم المواطن المصري رخيصا أرخص من تصدير الغاز لإسرائيل. بعيون كلها دموع قال والد الشهيد/ أحمد جلال محمد عبدالقادر: فقدت ابني الأوسط الذي كان أكثر احتكاكاً بي والعائلة في قرية الصلعا فإن ابني كانت له كرامات أثناء حمل جثمانه في الجنازة العسكرية بأسيوط شاهدت ابنتي الكبري الدكتورة علا والتي تعمل أخصائية باطنة بجامعة أسيوط طيورا ضخمة علي جثمان شقيقها الشهيد التي جعلت مشيعي الجنازة يهللون قائلين الله أكبر الله أكبر. وكذلك كنا قبل وصول الجثمان بساعة انتهينا من بناء مقبرة خاصة به. أضاف والد الشهيد ان ابني تخرج عام 2003 عمل ضابط أمن حراسة علي السفارة الإسرائيلية وبعد مرضي طلب نقله للصعيد لمعاونتي ولكنهم رفضوا وتم نقله إلي جنوبسيناء ثم بدأ في عدة تنقلات في سيناء وأخر عمل له في نويبع ثم نقل إلي العلامة 79 للحدود الدولية بيننا وبين إسرائيل وفي بداية رمضان نزل إلي سوهاج لقضاء أسبوع كإجازة قضاها بين الصلاة والصوم مع الأسرة ثم ذهب إلي عمله. أكدت والدة الشهيد المهندسة/ هدي إسماعيل وتعمل مهندسة زراعية بدرجة مدير عام أن ابني قبل أن يستشهد بأربعة أيام اتصل بي للتبرع بمبلغ من نقوده للفقراء كما أنه كان مجتهداً ويعمل بأمانة وأخذ شهادات تقدير لا حصر لها في كل موقع عمل به وله بصمات عديدة بالجهود الذاتية منها بناء مسجد وكما قام بتقليم 150 نخلة لم تقلم منذ الاعتداء الإسرائيلي علي مصر وأكدت أن دم ابني لن يضيع هدرا. يقول الدكتور محمد نزيهه مساعد مدير الإدارة الطبية بالصحة بمركز مغاغة محافظة المنيا. خال الشهيد النقيب أحمد عبدالقادر لابد من حالة ضبط النفس ودراسة أبعاد الموقف وذلك من خلال الجهات المعنية ولابد من أخذ موقف جاد وحاسم واتباع وسائل الضغط التي يكفلها القانون الدولي لإركاع العدو الصهيوني وللحصول علي حقوق الشهداء. لأن الدم المصري لا يمكن التفريط فيه. وأضاف أننا نحتسب ابن شقيقتي الذي يعمل منذ 6 سنوات في هذا الموقع وذلك لحماية أرض الوطن. يطالب مصطفي جمال طالب بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بأسيوط أحد أقارب الشهيد النقيب بضرورة اتخاذ موقف جاد مثل طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وسحب السفير المصري من إسرائيل وضرورة لإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد وشروطها المجحفة التي أعطت السيادة الإسرائيلية علي مصر والتي تقترب شروطها من عقود الإذعان ولابد من إلغاء تصدير الغاز المصري لإسرائيل. وإعادة النظر في شراكة اتفاقية الكويز التي تنص علي ضرورة الشراكة الإسرائيلية في اتفاقيات مصر مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. القليوبية- أحمد منصور: رفضت أسرة الشهيد اعتذار إسرائيل عن الحادث وطالبوا بالقصاص العادل من القتلة مؤكدين أن هذا الاعتذار غير كاف وأن دم الشهيد لن يضيع مع مرور الزمن. التقت "المساء" مع أسرة الشهيد أسامة جلال بمنزله الذي يقع وسط الزراعات علي أطراف قرية زاوية بلتان وهو منزل متواضع مبن بالطوب اللبن ومسقوف بالخشب يعكس حال الأسرة وبساطتها حيث والدة الأرض لتلقي واجب العزاء في نجله. أكد جلال إمام مرسي "65 سنة فلاح" والد الشهيد أن القدر أخذ منه "أسامة" ليتركني وحيداً أعاني شظف الحياة في تربية أخواته فلقد وعدني قبل استشهاده بأسبوع أنه سوف يقف بجانبي هو وشقيقه "محمد" "24 سنة" في تربية وجهاز أخواته البنات حيث رزقني الله بست بنات تزوج منهن 4 يعد تعليمهم وبقي اثنتان. لكن لم يمهله القدر في تنفيذ وعده. أكد والد الشهيد أنه يرفض اعتذار إسرائيل عن الحادث وطالب بالقصاص من القتلة مشيراً إلي أن دم ابنه لن يذهب هدرا وأن الاعتذار وحده لا يكفي قائلاً أعطوني ابن نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل كي أقتله ثم اعتذر له عن الحادث.