اليوم تنطلق بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم من دون مشاركة حامل اللقب منتخب مصر لعدم تأهله للعب في النهائيات في تصفيات البطولة. وهو أمر يدعو للأسف الشديد. فمصر هي زعيمة البطولة بحصولها علي كأس أفريقيا سبع مرات وصاحبة كل الأرقام القياسية في تاريخ هذه البطولة التي انطلقت عام 1957 بالخرطوم. والمدهش غياب مصر عن البطولة لم يثر غضب كل الجماهير المصرية كثيرا لأنه كما يبدو أنها تشعر بالشبع من هذه البطولة بعد الفوز باللقب ثلاث مرات متتالية. وعلي أي حال لايجب أن نبكي علي هذا الغياب. ولنعتبر أن المنتخب في استراحة محارب. وقد جاءت في وقت مناسب لأن الفريق الوطني لم يعد يصلح معه في المرحلة الحالية المجموعة الذهبية التي كان يعتمد عليها المدير الفني السابق للمنتخب بقيادة حسن شحاتة فقد أدت دورها بنجاح وانتهي الأمر. والآن صار الأمريكي برادلي مسئولا عن المنتخب ومعه المدرب الكفء ضياء السيد. وعليهما اعداد منتخب شاب قوي. والساحة كما هو واضح مليئة بعدد كبير من النجوم المتميزين الذين تألقوا في الفترة الأخيرة وعلي رأسهم شيكابالا وأحمد سمير وعمرو السولية وأحمد حجازي وحسام عاشور ووليد سليمان وعبدالله السعيد وأحمد حسن مكي وغيرهم. ومع هؤلاء الشباب يستحق مجموعة قليلة من أصحاب الخبرة الانضمام للمنتخب علي رأسهم الحارس المتألق عبدالواحد الذي صار يعيش في هذه الفترة أفضل أيامه. وكذلك حسني عبدربه قائد فرقة الدراويش للفنون الكروية. والمهاجم الخطير عماد متعب ماكينة الأهداف الذهبية. عموماً.. الجهاز الفني للمنتخب أمامه فرصة للتخطيط الجيد. ونحن عموما نمر بمرحلة إعادة بناء وتجديد في كل المجالات.. ولنلتقط أنفاسنا.. وننطلق بعدها لنعود الي المكانة التي نستحقها كبلد عظيم وحر.