تنطلق اليوم بطولة أمم أفريقيا الثامنة والعشرين بغينيا الاستوائية والجابون والتي تستمر حتي 12 فبراير القادم. يشهد ستاد باتا بغينيا الاستوائية مباراة الافتتاح بين منتخب البلد المضيف غينيا الاستوائية وليبيا وتبدأ في السابعة مساء بتوقيت القاهرة بينما تقام المباراة الثانية في العاشرة مساء بين زامبيا والسنغال والمباراتان ضمن المجموعة الأولي. ويشارك في البطولة 16 منتخباً يقفز منهم اثنان هما كوت ديفوار وغانا الي قمة الترشيحات للفوز باللقب بينما يأتي معهما أيضاً تونس والمغرب. ويغيب عن هذه البطولة خمسة منتخبات من الوزن الثقيل هي مصر والكاميرون وجنوب أفريقيا ونيجيريا والجزائر وهي من المنتخبات الأكثر فوزاً باللقب كما انها تملك أفضل وأحسن نجوم القارة. غياب هذه المنتخبات جعل عيسي حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي يؤكد ان المنتخبات التي تأهلت جديرة بلعب هذه البطولة. مفسراً غياب الفرق "التقليدية" بكونها لم تكن قوية خلال التصفيات. وقال بطولة 2012 ستكون عادية.. صحيح ان الاسماء الكبيرة لن تحضر. ولكن المنتخبات التي حصلت علي بطاقة الحضور لم تسرق تأهلها. أضاف رئيس الكاف "هناك ثمة تغير إيجابي تشهده الكرة الأفريقية.. وبخصوص هذه البطولة سيكون المستوي الراقي مضموناً. وأنا واثق من هذا". وبعيداً عن كلام حياتو فان منتخبي غانا وكوت ديفوار يحاولان استغلال فرصة غياب خمسة منتخبات قوية عن النهائيات هي مصر المتوجة بالنسخ الثلاث الأخيرة وهي حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب 7 مرات أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010 والكاميرون صاحبة 4 ألقاب أعوام 1948 و1988 و2000 و2002 ونيجيريا بطلة عامي 1980 و1994 وجنوب أفريقيا بطلة عام 1996 والجزائر بطلة عام 1990. وتبدو حظوظ منتخبي "النجوم السودا" و"الفيلة" كبيرة جداً لوضع حد لصيام عن الألقاب دام فترة طويلة. وان كانت ساحل العاج توجت باللقب مرة واحدة فقط حتي الآن وكان ذلك قبل 20 عاماً عندما احرزته في السنغال عام 1992 بفوزها علي غانا بركلات الترجيح الماراثونية في المباراة النهائية. فيما نالته الأخيرة 4 مرات آخرها قبل 30 عاماً وتحديداً في ليبيا عام 1982. وخدمت القرعة الي حد كبير المنتخبين الغاني والعاجي واوقعتهما في مجموعتين سهلتين نسبياً: ساحل العاج في الثانية الي جانب أنجولا وبروكينا فاسو والسودان. وغانا في الرابعة الي جانب غينيا ومالي وبتسوانا. كما انهما مرشحان لخوض المباراة النهائية في إعادة لنهائي 1992 وذلك في حال تصدرهما لمجموعتيما في الدور الأول. ويملك المنتخبان الأسلحة اللازمة لاحراز اللقب خصوصاً وأنهما كان قاب قوسين أو أدني من تحقيق هذا الهدف في الأعوام الأخيرة: فساحل العاج خسرت نهائي نسخة عام 2006 أمام مصر المضيفة وبركلات الترجيح. ولم تكن حال غانا أفضل بسقوطها أمام الفراعنة بالذات صفر-1 في نهائي النسخة الأخيرة علماً بأنها حلت ثالثة في نسخة 2008 علي حساب ساحل العاج. ويطمح المنتخب الغاني في مواصلة بريقه بعد تألقه اللافت في نهاذيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا عندما كان قاب قوسين أو أدني من بلوغ دور الأربعة للمرة الأولي في تاريخه وتاريخ القارة السمراء لولا ركلة الجزاء التي اهدرها هدافه ولاعب العين الاماراتي حالياً اسامواه جيان في الثواني الأخيرة من الشوط الاضافي الثاني قبل ان يخسر بركلات الترجيح. ولا تتوقف آمال الغانيين علي جيان فقط. بل هناك الشقيقان جوردان واندريه ايوو وتعقد ساحل العاج آمالاً كبيرة علي سداسي البريمر ليج في مقدمته القائد ديديه دروجبا وسالمون كالو "تشلسي" والشقيقان حبيب كولو توريه ويحيي توريه أفضل لاعب في القارة السمراء عام 2011 "مانشستر سيتي" وجيرفيه ياو كواسي "جرفينيو" ارسنال وشيخ تيوتي "نيوكاسل" الي جانب مدافع ليستر سيتي من الدرجة الأولي سليمان بامبا. في المقابل تعلق السنغال آمالاً كبيرة علي النسخة الحالية لتدوين اسمها في سجل المنتخبات الفائزة باللقب. ويأمل مدرب تونس سامي الطرابلسي الي تكرار انجازه مع منتخب المحليين عندما قاده العام الماضي الي اللقب القاري في السودان. ومنح نسور قرطاج لقبهم الثاني في التاريخ بعد الأول عام 2004 علي أرضهم عندما تغلبوا علي المغرب 2-1 في المباراة النهائية.