قال عضو بارز في جماعة الاخوان المسلمين في سوريا ان مسئولين ايرانيين اتصلوا بجماعة الاخوان في سوريا لمحاولة الوساطة في حل سياسي للانتفاضة المستمرة منذ عشرة أشهر ضد الرئيس بشار الاسد لكن جهودهم قوبلت بالرفض. وقال هذا العضو ويدعي ملحم الدروبي ان الجماعة لم تطلع علي تفاصيل العرض الايراني الذي قدم يوم 20 ديسمبر الماضي لكنها لن تتعامل مع طهران ما لم تنه تأييدها للأسد..اضاف ان المسئولين الايرانيين سألوا عن امكانية زيارة الاخوان لطهران أو قيام ايران بارسال وسطاء للاجتماع مع قيادة الاخوان. واضاف ان الاخوان لم يستمعوا الي التفاصيل بشأن العرض وانهم لم يتيحوا فرصة لهم لبحث ذلك. ونقلت صحيفة الحياة عن مسئول بارز آخر في جماعة الاخوان المسلمين ان الوسطاء الايرانيين اقترحوا اتفاقا يعرض علي الاخوان ادارة الحكومة في دمشق بشرط ان يبقي الرئيس بشار الأسد في منصبه.وهو ما رفضه الاخوان ايضا .وقالت الصحيفة ان الوسطاء الايرانيين عرضوا خطة يتولي بموجبها الاخوان أربع وزارات حكومية علي ان يحصلوا تدريجيا علي سيطرة كاملة علي الحكومة. ونقلت الحياة عن فاروق قوله ان علاقات جماعة الاخوان قطعت بالكامل تقريبا مع حركة حماس التي مازال يقع مقرها الرسمي في دمشق بدعم من الاسد.و قد خفضت حماس وجودها في سوريا لكنها رفضت اتخاذ موقف مؤيد او معارض للاحتجاجات المناهضة للاسد.. علي صعيد متصل جدد نائب وزيرة الخارجية الأمريكية ويليام بيرنز تأكيد بلاده علي ضرورة استقالة الرئيس السوري بشار الأسد, واستعدادها للتعاون مع موسكو لحل الأزمة السورية. يذكر أن روسيا قدمت نسخة جديدة من مشروع قرارها حول الأزمة السورية إلي مجلس الأمن, والتي لاقت استقبالا سلبيا من قبل ممثلي الدول الغربية بالمجلس, في حين تعتبر موسكو أن نص هذا القرار متوازن وموجه إلي طرفي النزاع في سورية. وربما تسمح سوريا لبعثة المراقبين العرب بالبقاء بعد انتهاء تفويضها اليوم لكن معارضي الرئيس السوري يقولون ان جهود سلام الجامعة العربية فشلت ويتعين ان يتدخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف العنف المستمر منذ عشرة أشهر.وذكر مصدر في الجامعة العربية ان دمشق ستقبل تمديدا لبعثة المراقبة لمدة شهر لكنها لن تقبل توسيع مهامها. ويقول منتقدو البعثة ان كل ما فعلته هو توفير الغطاء الدبلوماسي للاسد وجعلته يكسب الوقت للتخلص من معارضيه. ميدانيا قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن قتلت مدنيا في قرية بمحافظة ادلب بشمال غرب البلاد يوم الاربعاء وان جثة شاب اعتقل منذ نحو أسبوعين ظهرت في حمص.وقال المرصد ان جنديا قُتل وأُصيب خمسة في اشتباكات بين القوات الحكومية ومنشقين علي الجيش في قرية كفر تخاريم بمحافظة ادلب. كما اصيب ثلاثة من الجنود المنشقين علي الجيش بجروح. وقال سكان في الزبداني ان الهدنة الهشة صمدت في البلدة الواقعة قرب الحدود مع لبنان حيث تحارب القوات الحكومية مسلحين معارضين للاسد. لكن جماعة سورية معارضة قالت ان نيران المدافع الثقيلة والانفجارات هزت مدينة حمص.وقالت مواطنة عرفت نفسها باسم ريتا وهي من سكان الزبداني حتي الان ليس هناك قصف او اطلاق للنار. الوضع هادئ. لكن الجيش ما زال يحاصر المنطقة... الاتفاق الذي تم التوصل اليه أمس هو ان ينسحب الجيش وأن ينسحب مسلحو المعارضة من الشوارع وتزال الحواجز. وهاجمت قوات سورية مدعومة بالدبابات الزبداني يوم الجمعة في أكبر هجوم عسكري علي قوات المعارضة منذ أن بدأ المراقبون مهمتهم في 26 ديسمبر .