.. وتتوالي المبادرات الوطنية الجادة لفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر.. نحو توحيد المصريين وتحقيق التوافق الوطني.. والعبور بمصر الثورة إلي بر الأمان. استقبل فضيلة الامام الأكبر وفدا من ائتلافات الثورة "المجلس الثوري تحت التأسيس" برئاسة أمل عبدالوهاب القائم بأعمال المجلس الثوري بصفة مؤقتة.. حيث طالبهم بضرورة توحيد صفوفهم وكلمتهم ووضع حاضر ومستقبل مصر أمام أعينهم.. أبلغ الوفد الإمام الأكبر بأنهم يحاولون تجميع القوي الثورية في كيان واحد من جميع أنحاء الجمهورية تمهيدا للاحتفال بذكري الثورة وتأمين البلاد ليكون نموذجا للذكري الطيبة للثورة والثوار. وأجمعوا أنهم ضد التخريب والافساد.. ووجهوا الدعوة للإمام الأكبر بأن يتبني قضايا الشباب والثورة والدستور قائلين: "ان دوركم في اعداد الدستور ينبغي أن يكون محوريا حتي تتحقق طموحات الشعب المصري بكامله". قال أمل عبدالوهاب انهم يعملون من أجل تحقيق أهداف الثورة ودعم المشروعات الهادفة التي تحقق الأمن والأمان لمصر والمصريين. أكد د. محمد محمود ان الأزهر هو مرجعية المسلمين جميعا والمصريين بوجه خاص والثوار يقدرون دور الأزهر في رعايتهم وتوجيههم إلي الحق والصواب.. ودعا إلي حوار شامل بين كل الفصائل الثورية برعاية الأزهر. تحدث د. طارق كاشف عن ضرورة تصحيح مسار الثورة وتوحيد مطالب الثوار.. داعيا الامام الأكبر إلي انقاذ البلد من التشرذم الذي نراه علي الساحة.. ذلك الدور الذي لا يمكن أن يقوم به إلا الأزهر بتاريخه العريق ومواقفه من الثورات منذ أيام المماليك ومرورا بمحمد علي والاستعمار الفرنسي والانجليزي وحتي الآن. وفي لقائه مع وفد "منتدي الوسطية" الذي يضم المهندس مروان الفاعوري أمين عام المنتدي والداعية الاسلامي د. أحمد نوفل والمحامي منتصر الزيات.. قال الامام الأكبر: اننا في الأزهر نشعر بالارتياح لما قمنا به مؤخرا من مبادرات حاولنا من خلالها جمع شمل التيارات السياسية المختلفة من أجل درء الفتن وتوحيد الرأي.. ونسعي للمزيد من أجل العمل علي نهضة الأمة كلها ومصر بصفة خاصة. أشاد الوفد بدور الأزهر في الفترة الأخيرة خاصة بعد اطلاقه لوثيقة الحريات ومبادرة التوافق الوطني التي وقعت عليها كافة القوي السياسية في مصر. قال الداعية الاسلامي د. أحمد نوفل ان أنظار المسلمين تتطلع إلي الأزهر قبل أي مؤسسة أخري خاصة بعد عودة دوره الريادي بمواقفه الشجاعة الحكيمة التي رفعت رأس الأمة الاسلامية كلها.. فهو صاحب المبادرات الشجاعة.. مشيرا إلي أهمية استمرار دعوات التجديد النيرة.. وأضاف ان المسلمين يسيرون خلف الأزهر قائلا: "سيروا علي بركة الله". رحب المحامي منتصر الزيات بجميع المبادرات الأزهرية قائلا: "لابد من العصرنة بشرط الانطلاق من الثوابت وهو ما قام به الأزهر في جميع وثائقه".