أخيراً وبعد سنة و3 أشهر يعود رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي وضابط الشرطة محسن السكري المتهمين بالقتل والتحريض علي قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم للظهور في قفص الاتهام مرة أخري ولكن هذه المرة أمام محكمة النقض فيما يسمي "الفرصة الأخيرة" يوم 6 فبراير القادم بعد أن قضت محكمة النقض بقبول طعن المتهمين في الحكم الصادر ضد السكري بالمؤبد وبالسجن المشدد و15 عاماً لطلعت ورفضت طعن النيابة الذي كان قد طالب بإعادة المحاكمة وحددت النقض جلسة 6 فبراير لنظر القضية موضوعياً أمامها. كما قررت المحكمة عدم جواز طعن ممدوح تمام كمدعي بالحق المدني ورفضت الطعن المقدم من مطلق المجني عليها عادل معتوق. وعن حكم محكمة النقض بعد قبول طعن النيابة العام قال المستشار أبوالدهب بيومي رئيس لجنة التأديب لمحامي القاهرة وأحمد خليل هيكل المحامي أن حكم النقض برفض طعن النيابة وقبول طعن الدفاع عن المتهمين يعني طبقاً للقاعدة القانونية بأنه لا يضار الطاعن بطعنه فإن محكمة النقض ستتصدي لنظر القضية موضوعيا وتستدعي أياً من الشهود وتناقشهم لو رأت في ذلك ضرورة.. مع مراعاة عدم الحكم بعقوبة تزيد عن المؤبد للسكري و15 سنة "لطلعت" في حالة الادانة ولها الحق في البراءة أو تخفيف الحكم لأي مستوي بعد أن قبلت طعن المتهمين دون النيابة. أضاف أن النقض ستصل في القضية وستستمع لمرافعات الدفاع حسب ما تراءي لها بحضور المتهمين طلعت ومحسن السكري داخل قفص الاتهام بمحكمة النقض. صدر حكم النقض برئاسة المستشار أحمد جمال الدين وعضوية المستشارين سمير مصطفي وإيهاب عبدالمطلب ومحمد رضوان وأحمد سليمان بأمانة سر طاهر عبدالراضي ومحمد جاب الله ومينا السيد. فور صدور الحكم تعالت صيحات محامي المتهمين "الله أكبر" يحيا العدل.. وانضم إليهم العشرات من أنصار رجل الأعمال هشام طلعت في هيستريا وسجد بعضهم شكراً لله مؤكدين ثقتهم في براءة هشام.. والقضاء المصري. أما والد محسن السكري اللواء السابق "منير" وشقيقته فقد ارتسمت علامات البهجة والفرحة الشديدة علي وجهيهما.. وقالا في صوت واحد "الحمد لله".. ثم هرولا سريعاً منصرفين ورفضا الحديث مع أحد. كانت محكمة النقض قد عقدت جلستها في التاسعة صباحاً.. واستمعت إلي دفاع المتهمين فريد الديب وعبدالرءوف مهدي وبهاء أبوشقة عن "هشام" وأنيس المناوي عن "السكري" ولم يحضر والده عاطف المناوي الجلسة وصمموا جميعاً في جلسة لم تستغرق أكثر من 5 دقائق علي طلب إعادة المحاكمة والبراءة.. وبعد حوالي ساعتين ونصف من المداولة أصدرت المحكمة حكمها السابق. يذكر أن دفاع المتهمين كان قد طالب في الجلسة الماضية بنقض الحكم الصادر ضد موكليهما والقضاء ببراءتهما وقدم "أبوشقة" تنازلا موقعا من أسرة المجني عليها من اتهام هشام بمقتل نجلتهم سوزان وأن اتهامهم لهشام تم بعد أن سعوا وشاهدوا في وسائل الإعلام بعض المعلومات التي تفيد اتهامه بالتحريض علي مقتل سوزان وأن هناك محرضاً آخر غير هشام. كما قدم دفاع "هشام" ما يفيد أن القانون الإماراتي في حالة تنازل أسرة المجني عليها فإن العقوبة لا تزيد علي 3 سنوات حبساً. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت حكماً في يوليو عام 2008 بالإعدام شنقاً للمتهمين فطعنا علي الحكم أمام النقض التي قضت بقبول الطعن وإعادة المحاكمة وقضت محكمة جنايات الإعادة برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة في سبتمبر 2010 بمعاقبة السكري بالسجن المؤبد وبالمشدد 15 عاماً "لطلعت" فطعن الدفاع علي الحكم للمرة الثانية لتصدر النقض قرارها السابق لتعم الفرحة والارتياح أسرة وأنصار المتهمين.