شهد أول أيام إعادة الانتخابات في دائرة شمال القاهرة التي تضم "الساحل وروض الفرج والزاوية وشبرا والشرابية" إقبالا ضعيفا من الناخبين حيث لم يتجاوز أعداد الناخبين أكثر من 30% وذلك علي مدار فترات اليوم وكان الناخبون قد بدأوا في التوافد علي اللجان الانتخابية منذ الصباح لكن احتشد الكثير منهم بعد فترة الظهيرة عقب انتهاء الاشغال اليومية للكثيرين. تسبب تأخر القضاة المسئولين عن اللجان الانتخابية بمدرستي فاطمة النبوية وعثمان بن عفان بالساحل في استياء الكثير من الناخبين الذين اصطفوا منذ الصباح للانتهاء من عملية التصويت مبكرا لكنهم فوجئوا بتأخر القضاة وهو ما تسبب في تأخرهم عن أشغالهم. كانت اللجنة العليا للانتخابات قد قررت إلغاء نتيجة الانتخابات بالدائرة الأولي بشمال القاهرة عقب صدور حكم من المحكمة الادارية العليا ببطلان الانتخابات بهذه الدائرة بعد طعن مرشحيها في نتيجة المرحلة الأولي بسبب بعض الاخطاء التي شابت عمليات الفرز. قامت "المساء" بعمل جولة في المقار الانتخابية بمدارس شبرا الثانوية الفندقية ومدرسة حدائق شبرا الاعدادية ومدرسة شبرا الثانوية الفندقية ومدرسة جلال فهمي وصلاح الدين الإعدادية ولجنة السيدات بمدرسة ناصر الثانوية العسكرية بنين ورصدت عمليات التصويت في اللجان الانتخابية. أكد عدد كبير من الناخبين أن السبب الرئيسي وراء ضعف الاقبال في أول يوم إعادة انتخابات الدائرة هو أن العملية الانتخابية فقدت بريقها ولذتها بعد ظهور شكل المجلس القادم بعد أن جاءت الأغلبية لحزب الحرية والعدالة حيث أصبح التصويت غير مجد في ظل اكتساح الأحزاب الإسلامية لمعظم مقاعد البرلمان القادم. قال أحمد محمد جمال الدين- عقيد بالقوات المسلحة: العملية الانتخابية تمت بهدوء شديد ولم تظهر أي من المعوقات التي صاحبت المرحلتين السابقتين من أعمال بلطجة وعنف في بعض الأماكن وكان الانضباط سمة العملية الانتخابية حيث لم يأخذ الناخب أكثر من 10 دقائق للادلاء بصوته. أضاف المستشاران محمد سامي وأحمد شعير بمدرسة شبرا الثانوية الفندقية: الاقبال علي التصويت لا يتعدي 30% من نسبة الأصوات المقرر لها التصويت وذلك يرجع إلي أن الكثيرين فضلوا المجيء إلي التصويت في ثاني يوم بالاضافة إلي أن هناك المئات من كبار السن والشيوخ امتنعوا عن التصويت بعد تيقنهم من عدم وجود غرامة علي الممتنعين عن التصويت. أشارا إلي أن الأقبال بدأ في الزيادة بعد الساعة الثانية وبعد انتهاء الكثير من اشغالهم اليومية لكن جاء الاقبال بلا طوابير أو مشاجرات بسبب الهدوء والانضباط والسرعة داخل اللجان. أكد أنيس إبراهيم- مدير عام بالتربية والتعليم وأحمد فتحي- ميكانيكي أن هناك الكثير من الناخبين فضلوا الاعتماد علي ثاني يوم في التصويت والادلاء باصواتهم بسبب خوفهم من الزحام الذي قد يشهده اليوم الأول مشيرين إلي أن اغلبية المصوتين اعطوا أصواتهم لحزب الحرية والعدالة ليواصل استمراره في الوصول لمقاعد البرلمان الذي حرموا منه سنوات طويلة. قال الحاج علي عبدالهادي "90 سنة" رغم كبر سني أصررت علي المجيء والادلاء بصوتي حتي أنال شرف المشاركة في أول انتخابات نزيهة نشهدها منذ فترة وكنت أخشي أن أقابل المولي عز وجل بدون هذه المشاركة الايجابية. أوضح صموئيل سالم ومحمد محمود أن العملية الانتخابية تمت في هدوء ونظام بدون أي مشاكل أو شغب خاصة أن الكثير من الناخبين اكتفوا بما حققته النتائج الأولي للانتخابات.